من الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة

إجابة معتمدة
إسم الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة، تعرف على الصحابي الذي ولد في بطن الكعبة، تعرف على قصة ولادة الصحابي الوحيد الذي ولد في داخل الكعبة،  الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة وعاش 120 عاماً.

المولود الوحيد الذي ولد في جوف الكعبة منذ رفع أساساتها هو حكيم بن حزام، حيث ولدته أمه بعد دخولها الكعبة مع نفر يرافقها فباغتها المخاض وهي في داخل الكعبة فلم تستطع الخروج منها و وضعت مولودها بداخلها.

وقد أسلم حكيم بن حزام بعد فتح مكة مباشرة.

لم يولد أحد في الكعبة المشرفة غير علي بن ابي طالب (عليهما السلام) و لا ينبغي لأحد قبله و لا بعده                                                                                                                               
  وحكيم هذا هو ابن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة (6)

، فهو ابن أخٍ لخديجة بنت خويلد "أُم المؤمنين رضوان اللَّه عليها" ويلتقي بمصعب بن ثابت بن عبد اللَّه بن الزبير المتوفى سنة ست وثلاثين ومائتين الذي كان من رواة ولادته في الكعبة إلّا أ نّه تفرّد بإضافة منه "ولم يولد قبلَه ولا بعدَه في الكعبة أحد" لمآرب في نفسه، يلتقي به في جدّهم خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرّة.

علماً بأنّ هذه الإضافة لم أجدها عند غيره ممّن رووا ولادة حكيم في الكعبة وكلّهم كانوا في القرن الثالث للهجرة، فهي قصّة ولدت متأخّرة جدّاً ومقطوعة الإسناد وتعاني من ضعف رواتها وشذوذها.

ولم تكن ولادة حكيم معروفة قبل هذه الرواية بل لم تذكر أبداً في المصادر التأريخية ولا الروائية، كما أنّ حكيماً نفسه لم يذكر أنّ ولادته كانت في الكعبة، لا في جاهليته ولا في إسلامه، وهو شرف عظيم كانوا يفتخرون به في الجاهلية ويتمنّونه، فكيف سكت حزام عن ذكر ذلك ولم يشر إليه ولو إشارة بسيطة؟ ولم يكن صاحب مناقب كثيرة حتّى يترك ذكرها كما لم يكن زاهداً فمنعه زهده عن ذكرها. كما لم يذكرها مَن حوله وهو من وجهاء قريش في الجاهلية والإسلام ومن علمائها بالنسب، كما كان جواداً كريماً، وهو بالتالي ليس نكرة حتى يُنسى خبر ولادته في بقعة مباركة، وكان إذا سئل عن ولادته فلم يزد في إجابته عن: ولدتُ قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة، وذلك قبل مولد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بخمس سنين (7)

وكان إسلامه يوم الفتح وقيل: يوم اُحد، وكان من المؤلفة قلوبهم، أعطاه النبيّ صلى الله عليه و آله من غنائم حنين مائة بعير، عاش مائة وعشرين سنة؛ ستّين في الجاهلية وستّين في الإسلام، وتوفي في المدينة سنة أربع وخمسين وقيل سنة ثمان وخمسين
.