بحث عن الصبر على قدر الله كامل

إجابة معتمدة
بحث عن الصبر على قدر الله كامل، الصبر على قدر الله كامل، بحث مختصر عن الصبر على قدر الله كامل، بحث كامل عن الصبر على قدر الله كامل. بحث عن الصبر على قدر الله كامل

في هذه الدنيا يتعرض الانسان للافات والمصائب، فتارة تكون المصائب في الارواح مثل فقدان الحبيب وفقدان القريب والصاحب، او احد اهل افضل والاحسان، وتارة في الابدان من امراض مؤلمة او حوادث مفجعة ، تؤدي بالانسان الى الفراش، وتارة بالاموال، من خسار وافات تصيب المال وتفقر صاحبه وتحيله من الغنى الى الفقر وتارة تكون مصائب معنوية في النفس او من من نحب .

والانسان حين يتعرض للمصائب الدنيوية هم اربعة اصناف

الاول من يتسخط المصيبة ويرى انه لا يستحق ذلك ويرى ان هناك ظلم اصابه، وينسى ان خيرة خلق الله عز وجل الانبياء عليهم الصلاة والسلام هم اشد الناس ابتدلاءا والمصائب لهوان الشخص على ربه لما تعرض له من مصيبة او محنة دنيوية، وربما يظهر اثر السخط على اللسان ويختلج القلب، مثل افعال الجاهلية كاللطم ونتف الشعر والنواح.عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه – قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس منَّا مَنْ لَطَمَ الخُدودَ، وشَقَّ الجُيوبَ، ودعا بدعْوى الجاهليَّة))؛ رواه البخاريُّ (1294) ومسلمٌ (103).

الثاني: الصَّابر عند المصيبة فهذا الشخص يصبر على قدر الله المؤلم، لانه يعلم ان ما اصابه ما كان ليخطئه وما اخطأه الا ليصيبه كما يتمنى عدم وقوعها ويكرهها ولكن يتحمل ويصبر ولا يسخط بقلبه ولا جوارحه.والصبر على أقدار الله المؤلِمة واجب اتفاق العلماء لامر الله به في مواضع كثيرة.

لثالث هو الانسان الراضي بالمصيبة ودرجة الرضا تعتبر من درجات الاحسان وهو مستحب غير واجب، فلم يرد الامر بالرضى بالمصائب الدنيوية ، انما جاء لمدح اهله والثناء عليهم والرضى مقامات الاحسان من اعلى المندوبات ولا يصدر الا من الكمل من الناس.

الرابع المجاهد المخلص في القتال خير له فيرضى به وهو يكرهه لما فيه من التعرض لاتلاف النفس والمها ومفارقة الاحباب .

ان الصبر على قدر الله هو الثبات معه على احكامه فلا يزيغ القلب عن الانابة ولا الجوارح عن الطاعة، فتعطي المعية حقها من التوفية كما قال تعالى: ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ [النجم: 37] لهذا كان المذموم من الصبر الصبر عن محبة الله وسير القلب اليه وهذا اقبح الصبر، حيث كيف يصبر العبد عن محبوبه والاهه الذي لا حياة له بدون، ولاجل ما تقدم كان ابلغ الزهد واقبحه زهد الزاهد فيما اعد الله لاولياؤه من الكرامات في جنان الفردوس الاعلى ، الصبر يُحْمَد في المواطن كلِّها إلا عليك فإنهـا لا يُحْمَـدُ