لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة

إجابة معتمدة
لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة كباقي السور الموجودة في القرىن الكريم الذي هو من تنزيل الرحمن الرحيم، وما هو الإسم الثاني الذي يخص هذه السورة.

هناك الكثير من الروايات التي تخص عدم ورود ذكر للبسملة في سورة التوبة وهي:

  1. ما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنّه قال: قلت لعثمان: (ما حملكم على أن عدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المائين، فقرأتموهما معا ولم تكتبوا بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم) ووضعتموهما في السبع الطوال؟ فقال عثمان: كان النبي صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السورة ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه شيء يدعو بعض من يكتب له ويقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أول ما أنزل عليه بالمدينة، وكانت براءة في آخر القرآن، وكانت قصتها تشبه بعضها بعضا فظننت أنها منها، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنّها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بسم الله الرحمن الرحيم)، وذُكر عن الكلبي أنه قال: براءة من الأنفال، فلذلك لم يكتب - بسم الله الرحمن الرحيم - وهي تسمى الفاضحة، لأنها فضحت المنافقين.
  2. جاء في سبب عدم ذكر البسملة فيها كذلك أَن الصَّحَابَة اخْتلفُوا في سورة الأنفال والتوبة هل هما سورتان أم سورةٌ واحدة، فَقَالَ بَعضهم: هما سورتان، وَقَالَ بَعضهم: هما سُورَة وَاحِدَة؛ فاتفقوا أَن يفصلوا بَين السورتين، وَلَا يكتبوا بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حتى تكون بينهما فرجة فلم تُذكر البسملة تحقيقاً لقول من قال إنهما سورةٌ واحدة، ولم تتصلا معاً تحقيقاً لقول من قال إنهما سورتان، فرضي الفريقان.
  3. قيل إن سبب ذلك ما روي عن علي بن أبي طالب من أنه سئل عن ذلك، فقال: (لأنها نزلت في السيف، وليس في السيف أمان، وبسم الله الرحمن الرحيم من الأمان).
  4. روي عن السيدة عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: (نسي الكاتب أن يكتب - بسم الله الرحمن الرحيم - في أول هذه السورة، فتركت على حالها).
  5. قيل: إنّه كان من شأن العرب في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قومٍ عهد ثم أرادوا نقضه كتبوا إليهم كتابا ولم يبدؤوا فيه ببسم الله فلما نزلت سورة براءة بنقض العهد الذي كان بين النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - والمشركين لما كان منهم في غزوة تبوك من نقض عهود وخيانة بعث النبي صلى الله عليه وسلم بسورة التوبة مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فقرأها عليهم في موسم الحج ولم يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم جرياً على عادة العرب في ذلك فيما يخص نقض العهد من ترك البسملة.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم