كيفية الابصار عند علماء الفيزياء

إجابة معتمدة
كيفية الابصار عند علماء الفيزياء وحسب ما كتبوا به في كتبهم العلمية؟ بل إن السؤال الأقوى لدي هو "لماذا اختلفت مذاهب العلماء في تفسير حقيقة الابصار" إن كنتم تعرفون الجواب فأخبروني به وإلا فلا تعلقوا بتعليقات سخيفة.

الإبصار ليس بالإمر الهين فهو يحتاج إلى العديد من الخطوات بدأ من العين وصولا إلى المخ ليتم تحليل الضول والتعرف على الصورة بالشكل المناسب، حيث سنتعرف على مبادء الإبصار من خلال السطور التالي أملين أن نكون قد وفقنا في الرد على تساؤلكم بخصول كيفية الابصار عند علماء الفيزياء.

ومن بين مبادئ الإبصار المعتادة أن نقطة فوق الخط المباشر للرؤية تأتي إلى البؤرة عند نقطة معينة من شبكية العين وأسفل مركزها وبالعكس. فإذا نظر شخص آخر إلى شبكية العين، فإنه سيرى أن صورة شكل ما متكونة في هذه الشبكية وأن هذه الصورة مقلوبة. وترتبط أية زيادة في حجم الصورة التي تظهر في شبكية العين باقتراب ذلك الشكل، وإذا توصل إلى نفس هذه النتيجة باستخدام العدسات حتى مع زيادة المسافة الفعلية، فسوف يظهر الشكل وكأنه يقترب. وهذا الاقتراب ينتج عن عملية تفكير لا شعورية، حيث يفسر العقل أي شكل على أنه ذو حجم معروف أو محقق.

ويرجع فضل السبق في وضع نظرية الإبصار السليمة إلى عالم البصريات المسلم ابن الهيثم التي تطور على أساسها علم الضوء الحديث. فالنظرية التي كانت تسيطر على فكر العلماء في الحضارات القديمة وظلت سائدة حتى القرن الرابع الهج ري / العاشر الميلادي أن الضوء ينساب من العين إلى الجسم المرئي، وأن الإبصار يحدث نتيجة لخروج حزمة من الضوء من عين المشاهد إلى الجسم المرئي فتقع الرؤية. فصحح ابن الهيثم هذه الفكرة وقرر أن الإبصار إنما يكون نتيجة سقوط أشعة صادرة من الجسم المرئي إلى العين لتؤثر فيها. وقد أثبت ذلك بقوله في كتاب المناظر : "إما أن يكون (أي الشعاع) جسما أو لا، فإن كان جسما فنحن إذا نظرنا إلى السماء ورأينا الكواكب فقد خرج من البصر جسم ملأ ما بين السماء و الأرض ولم ينقص من البصر شيء، وهذا محال في غاية الاستحالة وفي غاية الشناعة، وإن لم يكن جسما فهو لا يحس هو نفسه بالبصر، فالإحساس ليس إلا للأجسام ذات الحياة".