موضوع عن تناول القراءة

إجابة معتمدة
السلام عليكم، آمل من حضراتكم مساعدتي في كتابة موضوع تعبير عن تناول القراءة، نتطرف فيها إلى تعريفها ومبادئها، وفوائدها إلخ، يا ريت ما تقصرون، بارك الله فيكم .

القراءة تساعد على إثراء العقل، وزيادة المخزون المعرفي والثقافي، وهي اللبنة الأولى بعملية التعلم 

قال ابن الجوزي يُخبِر عن حاله :

( ما أشبع من مطالعة الكتب , و إذا رأيت كتاباً لم أره , فكأني وقعت على كنز , و لو قلت أني أطالع على 20,000 مجلد , كان أكثر و أنا بعد في الطلب …..) "صيد الخاطر بِتَصّرُف "

قيل: "لأرسطو" كيف تحكم على إنسان ؟ قال : أسأله كم كتاب تقرأ و ماذا تقرا ؟

قال فولتير : ( سئلت عمن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت : الذين يعرفون كيف يقرؤون )

قال ايزاك دزرائيلي : ( إن هناك فناً للقراءة كما إن هناك فنا للتفكير و فنا للكتابة )

في هذا الزمان الذي يطلق عليه البعض عصر السرعة هناك عوامل عدة تتطلب من الفرد المسلم مضاعفة قراءته وعمل خطة تثقيفية للرقي بمستواه،

ومتطلبات الحياة العصرية أجبرت الكثير من الناس على الإطلاع على الكتب لمعرفة أسرار هذه الحياة.

عندما نتحدث عن القراءة يجب أن ندرك أنها متعددة الأنواع وتتمحور حول أربعة فروع رئيسية :

1/ القراءة الثقافية : وتشمل الإلمام بالأولويات من أمور الدين والدنيا بما فيها الثقافة الشرعية الواجبة على كل مسلم والمعينة له على التزام الطريق الصحيح في هذه الحياة.
قال الرسول صلى الله عليه و سلم :

( طلب العلم فريضة على كل مسلم )
حسنه السيوطي بمجموعه وصححه الألباني

قال الرسول صلى الله عليه و سلم :

( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) صحيح البخاري

( والعلم و الفقه يأتيان عن طريق القراءة و سعة الإطلاع )

2/ القراءة الأكاديمية (الدراسية) : هذه القراءة تستوجب الفهم المتعمق لعدة مواد ليتمكن المرء من اجتياز اختبار معين أو الحصول على مؤهل دراسي يعينه على العمل وتحديد المهنة, وتتميز بعدم وجود عامل الاختيار الحر للمادة المقروءة .

3/ القراءة المرجعية : نقوم بهذه القراءة عندما نرغب في البحث عن معلومات معينة قد تتطلب الإطلاع على عدة مراجع أو كتب,مثل البحث عن تفسير آية أو معرفة حكم أو صحة حديث أو عند التحقق من معلومات جغرافية عن بلد معين .

4/ قراءة المتعة : قد تكون هذه أقل القراءات شأناً وتشمل قراءة الصحف والشعر وبعض القصص وما شابه ذلك ، وهدفها غالباً يكون الترويح عن النفس و للتسلية .

ولا شك أن الدراية بأصول القراءة السريعة سوف تعود بالفائدة العظمى على الفرد الواعي الطموح الراغب في استغلال وقته على أحسن وجه مهما كان نوع قراءته.