قصة نبي الله يونس
يسعدنا ان نقدم لكم قصة نبي الله يونس التي في القرآن كاملة وبشكل مختصر
دعا يونس قومه إلا انهم لم يجيبوا دعوته ، و قالوا له : ما انت إلا بشر مثلنا ، فأنذره بعد ذلك بعذاب سيحل بهم ، إلا انهم لم يأبهوا بذلك و لم يخافوا من وعيده قائلين : ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين
بعد ان يأس يونس من إجابة دعوته و ضاق بهم ذرعاً رحل عنهم مغاضباً لهم يائساً من إيمانهم و رحل عن نينوى ، بدأت علامات العذاب و اماراته تطلع على قومه ، فتغيرت الألوان و أظلمت السماء ، فساور قومه القق ة الخوف و علموا أن العذاب قد وقع بهم كما وقع بالأمم التي سبقتهم من ثمود و عاد ، فلجؤوا حينها إلى يونس باكين خاشعين متوسلين و متضرعين ، فتقبل الله منهم توبتهم نظراً لإخلاصهم و صدق إيمانهم ، و رفع تعالى عنهم العذاب و عادوا إلى مساكنهم من الجبال و الصحارى التي استغاثوا فيها
أما يونس عليه السلام فقد ركب في سفينة ، و ما إن ابتعد عن الشاطئ هاجت الامواج و عصفت بها الأعاصير ، فأدرك الركاب أن سوء هذا المصير سببه عصيان أحدهم ، فاقترعوا على إلقاء العاصي في البحر و كرروا القرعة ثلاث مرات إلى ان أصابت يونس فألقوه في البحر و إلتقته الحوت و التقمه
علم يونس أنه أخطأ إذ ترك قومه قبل أن يستخير ربه في الخروج و يأذن له في الهجرة ، فنادى ربه في أعماق ظلمات البحر و الليل و بطن الحوت، و قد قال تعالى في كتابه العزيز واصفاً ذلك ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )فاستجاب الله له دعاءه و حفظه في بطن الحوت من الهشم او الهضم ، و اوحى إلى الحوت في الماء إلقاءه في العراء ، فألقاه الحوت على الشاطئ هزيلاً سقيماً ، فكان من رحمة ربه به أن أنبت عليه شجرة من يقطين يستظل بورقها و يطعم من شجرها إلى أن عوفي و قوي