ادرس الفاظ نص المشروع قصيدة جرير وبين مدى موافقتها او مخالفتها لخصائص الشعر في العصر الاموي

إجابة معتمدة
السلام عليكم هل يمكن توفير حل هذا السؤال ادرس الفاظ نص المشروع قصيدة جرير وبين مدى موافقتها او مخالفتها لخصائص الشعر في العصر الاموي، اتمنى ايجاد كامل الحل لهذا السؤال ادرس الفاظ نص المشروع قصيدة جرير وبين مدى موافقتها او مخالفتها لخصائص الشعر في العصر الامويالوحدة الثالثة كتاب الادب

ادرس الفاظ نص المشروع قصيدة جرير وبين مدى موافقتها او مخالفتها لخصائص الشعر في العصر الاموي

شعر جرير

أُشيع أن جريرا كان من الذين "هجوا فوضعوا من قدر من هجوا" شأن زهير وطرفة والأعشى والنابغة   لذلك لم يرفع بنو نمير رأسا بعد بيت جرير الإ نكس بهذا البيت   وصنعت الأخبار في ما يجد خصمه من العناء و الموت أحيانا   لنجاعة شعره وعميق أثره في الناس وجرت أشعاره مجرى الأحاجي   و تمثلوا بها في تصاريف حياتهم و وضعت فيها الأصوات ونسبت إلي آراء في المغنين  ، وجعل رواية لأخبارهم، ومورثهم الشعر  ، وأتصل بهم وسافر إليهم لينصت إلا ماوضعوا في أشعاره من أصوات ، ولذلك سارت أشعاره في كتب الأخبار والتاريخ وجرت فيها مصادر معرفة وأقيسة في الإفتاء .


شاعت إذن الأخبار في شعر جرير وسيرته في الناس، وشاعت الأخبار التي تنزل جرير منزلة الناقد في تقدير مراتب الشعراء والحكم بينهم. وشبهت منزلته من شعراء الإسلام بمنزلة الأعشى من شعراء الجاهلية ، فهو أستاذهم   لذلك أقر الراعي النميري (خصم جرير) بأن: «"الإنس والجن لو اجتمعت ما أغنوا فيه شيئا".»


ولذلك أيضا قال أبو مهدي الباهلي، وهو من علماء العرب: «"لا يزال الشعراء موقوفين يوم القيامة حتى يجيء جرير فيحكم بينهم"، واتفق علماء الأدب، وأئمة نقد الشعر، على انه لم يوجد في الشعراء الذين نشؤوا في ملك الإسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل، وانما اختلفوا في أيهم أشعر، ولكل هوي وميل في تقديمه صاحبه، فمن كان هواه في رقة النسيب، وجودة الغزل والتشبيب، وجمال اللفظ ولين الأسلوب، والتصرف في أغراض شتى فضّل جريراً، ومن مال إلي إجادة الفخر، وفخامة اللفظ، ودقة المسلك وصلابة الشعر، وقوّة أسره فضّل الفرزدق، ومن نظر بُعد بلاغة اللفظ، وحُسن الصوغ إلي إجادة المدح والإمعان في الهجاء واستهواه وصف الخمر واجتماع الندمان عليها، حكم للأخطل، وإن لجرير في كل باب من الشعر ابياتاً سائرة، هي الغاية التي يضرب بها المثل.
 

يتميز اسلوبه بسهولة الألفاظ وهي ظاهرة في جميع شعره ، وبها يختلف عن منافسيه الفرزدق والأخطل الذين كانت ألفاظهما أميل إلي الغرابة والتوعر والخشونة ، وقد أوتي جرير موهبة شعرية ثرة، وحسا موسيقيا، ظهر أثرهما في هذه الموسيقي العذبة التي تشيع في شعره كله ، وكان له من طبعه الفياض خير معين للإتيان بالتراكيب السهلة التي لا تعقيد فيها ولا التوا.. فكأنك تقرأ نثرا لا شعرا.
 

إن اعتماد جرير علي الطبع وانسياقه مع فطرته الشعرية من الأمور التي أدت أيضا إلي سهولة شعره وسلاسة أسلوبه ورقة ألفاظه، إذ كان لشعره موسيقي تطرب لها النفس، ويهتز لها حس العربي الذي يعجب بجمال الصيغة والشكل، ويؤخذ بأناقة التعبير وحلاوة الجرس أكثر مما يؤخذ بعمق الفكرة والغوص علي المعاني، ولهذا أبدع جرير في أبواب الشعر التي تلائمها الرقة والعذوبة، كالنسيب والرثاء..
 

وكان لحياة جرير البدوية أثرها الكبير في شعره، كما كان لها أثرها في نفسه .. فتأثير النشأة البدوية واضح من جزالة ألفاظه ورقتها وسهولتها، إلا أن شعر جرير لم يخلص لأثر البادية وحدها، فقد كان للقرآن الكريم أثره في شعره، إذ لطف فيه من طابع البداوة، وكان له أثره في رقة ألفاظه وسهولة أسلوبه، كما كان له أثر في معانيه وأفكاره ، كما ان جرير لا يكثر من الصور البيانية في قصائدة .. ففي شعره يظهر الأسلوب البدوي، فهو قريب التناول جميل التعبير.

خصائص أشعار جرير 
يتميز شعره بملامح فنه أبرزها أنه في شعره يجول في ساحات واسعة الأرجاء، متعددة الجوانب، فقد طرق أكثر الأغراض الشعرية المعروفة وأجاد فيها، وأعانته علي ذلك طبيعته الخاصة المواتية. و كانت معاني الشاعر جرير في شعره فطرية،كما إن الصور والأخيلة جاءت متصلة بالبادية التي ارتبطت بها حياته أشد الارتباط و لجرير بعد ذلك قدرته علي انتقاء اللفظ الجزل، ومتانة النسج، وحلاوة العبارة، والجرس الموسيقي المؤثر ... وخاصة في غزله حيث العاطفة الصادقة التي تتألم وتتنفس في تعبير رقيق لين.
خصائص الشعر الأموي 
 

حَكَمَتِ الدَّولةُ الأُمويَّةُ اثنين وتسعينَ عاماً، كانت بدايتُها بنقل مكان الحُكم من الحجازِ إلى الشَّام ممَّا أثَّرَ على طبيعة الشِّعر المُتَداول وقتها نَظَراً لاختلافِ بيئةِ الشَّام عن الحِجازِ، وكان الأُمويُّون قد أَسَّسُوا مُلْكاً وِراثيَّاً يَتداولُ فيه بنو أُمَيَّةَ الحُكْمَ دونَ سِواهُمْ، ولقد امتاز الشِّعرُ الأُمَوِي بِعِدَّةِ خّصائِص خلال هذه الفترة ومن أهمها: استقى الشُّعراءُ مُفرداتِهم من المُعجَم الإسلامِيِّ. التزمَ الشُّعراءُ الأُمَويُّون بالقافيةِ الواحِدةِ والوزنِ الواحِدِ. جزالة الألفاظِ وقُوَّة التَّراكيب في جسم القصيدة ويُعتبر امتداداً لقوَّة القصيدةِ الجاهليَّةِ. كان الشعرُ الأمَوِيُّ بمثابَةِ تأريخٍ حقيقيٍ لما حصل من وقائعَ حربيَّةٍ وأحداث تاريخيَّةٍ. ظهور شِعر النَّقائض وهو شعرٌ اختُصَّ بذكر التَّعصُّب القَّبَلِيِّ والتَّفاخُر بالأحسابِ والأنسابِ وهذه أمورٍ كان الإسلام قد حرَّمها، وقد كان الهدفُ من ورائها التَّنافُسُ على منَحِ الخُلفاء والوزراءِ، وشغْل أوقاتِ العامَّةِ، وفُرسانُ هذا الصنفِ الشِّعرِيِّ هم: جريرُ، والفرزدق، والأخطل