بحث عن وقت الفراغ

إجابة معتمدة
ابغي بحث يتعلق بوقت الفراغ يكون من ضمن هذا البحث كيفية استعمال وثت الفراغ بكل ايجابية وسلاسة لان الموضوع مهم وكثرت اوقات الفراغ عند كثير من الناس اريد الحل الكامل المفصل لهذا الموضوع . بحث جميل اقدمه لك صديقي السائل الذي سالت بخصوص بحث عن وقت الفراغ انشره لك عزيزي واتمنى ان ينال اعجابك

تعريف وقت الفراغ:
حدد علماء الاجتماع وقت الفراغ بخواص معينة واعتبروها أساس تعريف مفهومه منها أن يكون المقصود من الفراغ هو التحرر من العمل بحيث لا يقصد من أشغاله التكسب، وكذلك انعدام الأغراض التجارية أو النفعية والصفة الثالثة هي قابلية الفراغ على إشباع حاجات الفرد التي لا يحققها العمل عادة.

وتقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعة،هي: ( تربية الجسم، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل)، وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج الصحابة والسلف في المحافظة على الفطرة التي فطر الله الناس عليها بلا تبديل ولا تحريف، فمع التربية الجسمية تبدأ التربية الروحية الإيمانية منذ نعومة الأظفار.
و قد قدم الإسلام عدداً من المعالم التي تهدي إلى الانضباط في مرحلة المراهقة، مثل:" الطاعة: بمعنى طاعة الله وطاعة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ وطاعة الوالدين ومن في حكمهما، وقد أكد القرآن الكريم هذه المعاني في وصية لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه قال: "يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان: من الآية13).
ذكر أحد الباحثين في هذا المجال أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن بعض التلاميذ في البلاد العربية عندما يتخرج من الثانوية العامة يكون قد أمضى أمام التلفاز ( 15000 ساعة ) فيما يقضي في فصول الدراسة ( 10800 ساعة ) فقط .

طرق استغلال الوقت:
       يمكن للأب أن ينظم في أسرته وقتهم محاولاً استغلال كل لحظة بما يفيد ويعود على الأولاد بالخير، ويحذر كل الحذر من الثغرات التي يمكن أن ينطلق منها الأولاد إلى تعود الملل،ومعرفة الفراغ، وتذوق مرارة السآمة، فالاسلام حريص على شغل الإنسان شغلاً كاملاً منذ يقظته إلى منامه، بحيث لا يجد الفراغ الذي يشكو منه، ويحتاج في ملئه إلى تبديد الطاقة أو الانحراف بها عن منهجها الأصيل، ويمكن القضاء على وقت الفراغ عن طريق[1]:
1)              اللعب الهادف وشيء من التعلم للرياضات البدنية المنظمة وألعابها المباحة، وتخصيص شيء من الوقت يوميًا لممارسة الرياضة المفضلة، والاهتمام بهوايات الأولاد المفضلة كالنجارة والحدادة والميكانيكا والرسم والزخرفة وغير ذلك.
2)              تسجيل الأولاد في نشاطات المدرسة اللاصفية كجمعية التوعية الاسلامية والكشافة وغيرها من الجمعيات الهادفة على أن يتأكد من نوع البرامج وطبيعة المشرفين عليها ومدى الفائدة التي يمكن أن يحصلها الولد.
3)              في الاجازات يكون وقت الفراغ أطول وحدوث الملل والسآمة آكد، فلا بد من مضاعفة الجهد والعمل على استغلال الوقت بصورة أكبر، ويمكن اشتراك الولد في أحد المراكز الصيفية التربوية الهادفة، بعد الاطلاع على برامجها ومعرفة المشرفين عليها، حيث يشغل وقت الولد بالنشاطات الثقافية والرياضية المتنوعة صباحًا ومساء.
4)              إشراك الولد في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم طوال أيام السنة وفي الاجازات الصيفية إضافة إلى نشاطات المراكز، على أن تراعى طاقة الولد فلا ينهك بالدروس والنشاطات فيملها بعد ذلك ويزهد فيها.
5)              في إجازات الأسبوع يفرغ الأب نفسه للأولاد فيملؤها من الصباح حتى المساء بالنشاطات المحببة المفيدة ويبدأ من الفجر بالصلاة والذكر وقراءة القرآن وشيء من التنـزه بالسيارة حتى طلوع الشمس ثم الرياضة البدنية الخفيفة ثم الافطار.
6)              الخروج إلى البحر أو البر لقضاء يوم كامل في رحلة بريئة ممتعة، ويمكن رواية قصة قصيرة للأولاد من القصص التاريخية المشوقة، أو سيرة الصالحين أو نحو ذلك.
الآثار الإيجابية لاستغلال وقت الفراغ:
7)              إشباع الحاجات الجسمية للفرد عن طريق ممارسة الرياضة البدنية وليس مشاهدتها فقط، حيث تؤدي مزاولة الرياضة على إزالة التوترات العضلية وتنشيط الدورة الدموية وإكساب الجسم الحد الأدنى من اللياقة البدنية.
8)              إشباع الحاجات الاجتماعية للفرد، فمن المعلوم أن أنشطة وقت الفراغ تتم بشكل جماعي وهذا يساعد الفرد حين يمارسها على اكتساب الروح الجماعية والتعاون مع الآخرين كما تكسبه مكانة اجتماعية مقبولة لنفسه من خلال تقبل نظم وقواعد الجماعة التي يشاركها.
9)              إشباع الحاجات العلمية والعقلية للفرد: وهذا يتأتى من خلال المناشط الابتكارية وتنمية القدرات العقلية والذكاء والتفاعل الايجابي مع المواقف المختلفة، إضافة إلى تطوير القدرة الإدراكية والاستيعابية للمواقف المختلفة.
10)       إشباع الحاجات الانفعالية للفرد: وهي الدوافع اللاشعورية والتي قد تخرج في هيئة تصرفات شاذة وغير مقبولة كما في حالة كبتها أو عدم إخراجها بشكل منضبط ومتوازن.
11)       المساعدة على التكيف والاستقرار النفسي والرضا الذاتي وتنمية هوية الفرد الذاتية، مما يؤدي إلى صحة نفسية سليمة.
12)       المساعدة على اكتشاف السجايا والأخلاق والطباع التي يحملها الأفراد.
13)       تنشيط الحركة الاقتصادية في المجتمع من خلال جعل الأنشطة والبرامج الترويحية موارد استثمارية.