ما هو القتل تعزيرا

إجابة معتمدة
من فضلكم اريد المعلومات الكافية عن ما هو القتل تعزيرا  واتمني منكم ان ترسلولي المعلومات الصحيحه عن القتل التعزيزي وفي ماذا يستخدم هذا الامر واتمين منكم ان تجيبو علي بسرعه كبيرة لاني اريد ان اعرف الموضوع بسرعه. القتل تعزيرا سؤال اود اجابته بشكل كامل واحب ان اقدم اجابة شافية عن هذا السؤال بهذا الخصوص تضم انواع التعزير بالاضافة الى بعض الفروق بينها في ظل احكام الدين الاسلامي الذي يبين ويوضح كل امر ما هو تبعاته ولماذا تم سنه ووضعه بشكل عام

حيث ان الله عز وجل شرع العقوبات لزجر الناس عن الجرائم، وأمر سبحانه وتعالى بتطبيق الحدود الشرعية لصلاح العباد والبلاد، فهو سبحانه خلق الخلءق وهو أدرى بما يُصلح حالهم في واقعهم ومستقبلهم، فكان تطبيق الحدود الشرعية من القُربات التي يتقرب بها ولاة الأمر إلى ربهم، ومن أهم الأمور التي تحفظ الأمن، وتحقن الدماء، وتنظّم حياة الناس ومعاشهم، وبتطبيقها يرتفع لواء العدل، ويخفت صوت الظلم والجور، وتزدهر الحياة، ويرتقي الاقتصاد، وتتطور مجالات الحياة كلها .

وايضا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (حدٌ يعمل في الأرض خيرٌ لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً) رواه ابن ماجه والنسائي .والحدود المقررة في الشريعة الإسلامية، سبعة حدود، هي: (حد السرقة، والزنا، والقذف، وشرب المسكر، والبغي، والردة، والحرابة) فالعقوبة المقررة في تلك الجرائم هي حقٌ لله تبارك وتعالى، استوجبتها المصلحة العامة، لا تقبل الإسقاط لا من الفرد المجنى عليه، ولا من الجماعة .

والقصاص هو إعدام القاتل الذى قتل غيره متعمدًا دون وجه حق، وهو القتل بإزاء القتل .

من ناحية اخرى فان التعزير فهو عقوبة لم تحدد الشريعة مقدارها، وتركت للقاضي التقدير الملائم لنوع الجريمة ولحال المجرم وسوابقه ؛ بل أعطى الشارع الحكيم الصلاحية للقاضي بفرض العقوبة المناسبة والتي يراها كفيلة بتأديب الجاني وإصلاحه، وحماية المجتمع وصيانته، وهى تبدأ بالزجر والنصح، وتتراوح بينهما الحبس، والنفي والتوبيخ، والغرامات المالية، ومصادرة أدوات الجريمة، والحرمان من تولي الوظائف العامة، ومن أداء الشهادة، وقد تصل إلى أشد العقوبات كالسجن والجلد والقتل .

ولقد طالعتنا صحفنا المحلية يوم الاثنين الماضي بخبرين عن وزارة الداخلية حول تنفيذ حكم القتل في جانيين ؛ الأول منهما تم قتله تعزيراً لكونه : "خان الأمانة التي أوكلت إليه، واستغل السلطة، وغالب الناس بالقوة على أعراضهم بالتهديد بالسلاح وصولاً إلى أغراضه الدنيئة، وأساء إلى قطاع في الدولة يُستشهد أبناؤه وهم يدافعون عن أمن وطنهم ومواطنيهم " .

فتمّ الحكم عليه بالقتل تعزيراً لكون جريمته من جرائم التعزير التي لم تحدد الشريعة مقدار عقوبتها، لا كما يفهم بعض العوام من أن التعزير هو التشفي منه عند تنفيذ حكم القتل بضربه عدة ضرَبات .

أما الثاني فقد تم قتله حداً لكون ما أقدم عليه ضرباً من ضروب الحرابة ؛ فقد "ركب مع المجنى عليه وطلب منه إيصاله إلى أحد الأماكن، واستدرجه إلى منطقة خالية، ثم قام بضربه بخشبة على رأسه حتى سقط على الأرض، وعندما حاول النهوض قام بطعنه بسكين في جنبه الأيسر مما أدى إلى وفاته، ثم قام بسلب ما معه من نقود، كما قام باستدراج عدد من سائقي سيارات الأجرة إلى مناطق خالية وفي أوقات مختلفة، والاعتداء عليهم، وسلب سياراتهم وما معهم من نقود، وتعاطي الهيروين المخدر" .

فكانت تلك الجرائم التي أقدم عليها ضرباً من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض، والتي توعد الله عز وجل مقترفيها بأشد العقوبات، فقال تعالى : (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسءعَوءنَ فِي الأَرءضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواء أَوء يُصَلَّبُواء أَوء تُقَطَّعَ أَيءدِيهِمء وَأَرءجُلُهُم مِّنء خِلافٍ أَوء يُنفَوءاء مِنَ الأَرءضِ ذَلِكَ لَهُمء خِزءيٌ فِي الدُّنءيَا وَلَهُمء فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة المائدة آية (33) .

وبتأملي لصيغة الخبر الوارد في جريدة "الرياض" لهذا الحكم الثاني، لاحظت تناقضاً في نفس صيغة الخبر، لا البيان الصادر من وزارة الداخلية ؛ حيث ألمح العنوان إلى كون القتل قصاصاً، إذ جاء فيه : (وحد القصاص في مواطن ..) ثم جاء بعده مباشرة أن القتل كان تعزيراً ؛ حيث قال : (أصدرت وزارة الداخلية بياناً حول تنفيذ حكم القتل تعزيراً في أحد الجناة ..) ثم اسُتهل البيان بقول الله تعالى : (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسءعَوءنَ فِي الأَرءضِ فَسَاداً ..الآية ) إلى أن قال : (.. وأن يقام عليه حد الحرابة وذلك بضرب عنقه بالسيف حتى الموت ..، وصدر أمر سام يقضي بالموافقة على ما تقرر شرعاً وصدق من مرجعه بإقامة حد الحرابة على المذكور وان تكون عقوبته القتل).