تحضير درس الفلسفة اليونانية للسنة الثانية ثانوي

إجابة معتمدة
اود ان تقدمو لي تحضير درس الفلسفة اليونانية للسنة الثانية ثانوي لاني بحاجة اليه وارغب في ان تكون المعلومات التي طلبتها ان تكون صحيحه وفي غاية الدقه وشكرا لكم علي مجهوداتكم الرائعة

عزيزي السائل انشر لك الاجابة ولكن بشكل موصع ما عليك سوى اختيار الامور التي تريد اخذها للشرح والاكتفاء بها وترك المعلومات الاخرى الاضافية والان ساضيف لك عزيزي ما يخص الفلسفة اليونانية والفلسفة الاسلامية من كافة النواحي كالتالي :

الفلسفة الاسلامية :

الحصة: نظري المذكرة رقم: 02
المادة: فلسفة التاريخ:
الوحدة التعليمية: الفلسفة بين الوحدة و التعدد. المدة: 1 سا
الوضعية التعليمية:الفلسفة الاسلامية. القسم: 2 ا و ف.
الكفاءات المستهدفة:
1/الكفاءات المحورية:التعبير عن المعرفة في روح شمولية .
2/الكفاءات الخاصة: تقدير التامل و المعتقد.
الجانب المنهجي
الجانب المعرفي
الكفاءات المرحلية المستهدفة
خطوات الدرس
مقدمة ( الإستعداد ):
1-ملاحظة وضعيات:

تمهيد:إن الفلسفة عند المسلمين ليست كلها مستمدة من القرآن أو أنها كلها منقولة من الفلسفة اليونانية,إنها إبداع فكري يطرح قضايا إنسانية وعالمية بروح إسلامية .فما هي القضايا الفكرية التي أثارها المفكرون الإسلاميون؟ وماذا عن خصوصياتها؟.

أن يسترجع المتعلم ما تناوله في الدرس الماضي.
التحليل ( البناء )
تحليل وضعيات
هل في القرآن والسنة النبوية من الأدلة التي تثبت الصيغة الفلسفية بالمفهوم اليوناني؟
هل يجوز للعقل التفلسف في قضايا شرعية؟.
قراءة ما جاء في القرآن والسنة ص135

إن اكتشاف الآيات اوتاويلها 

أدى إلى كثرة المسائل الفقهية وبالتالي تعدد الرأي في المسالة الواحدة, فما موقع هذا الرأي هل هو ضروري أم انه محضور؟

1- القضايا الفكرية التي اثارها المفكرون:
- قضية التوفيق بين الدين و الفلسفة:
ا- من حيث المحتوى: إن التوفيق بين الفلسفة والدين لم يكن بالأمر الهين,نظرا إلى اختلاف مصدر كل منهما, وطبيعة المسائل التي تعترض كليهما. فهل في القرآن والسنة فلسفة؟.
-ليس في القرآن والسنة النبوية الشريفة فلسفة,ولكن فيهما توجهات تدعو إلى التفلسف. فالقرآن في جوهره يدعوا إلى التأمل والتدبر وهذا موجها للأشخاص الذين ينظرون في شؤون الله والكون والإنسان,فهو يطالب الإنسان بتأسيس الأحكام على الدليل العقلي,يقول الله تعالى: »يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.“ ولكن هذا التأمل والتعقل يكون 

ملتزما بالنصوص النقلية,أي باكتشاف الآيات الربانية.
سؤال:ان اكتشاف الآيات اوتاويلها أدى إلى كثرة
المسائل الفقهية وبالتالي تعدد الرأي في المسالة الواحدة, فما موقع هذا الرأي هل هو ضروري أم انه محضور؟

-موقع الرأي:إن تطور الحياة يوجد وقائع جديدة تحتاج إلى اجتهاد الفقهاء في استنباط الأصول التي تمكنهم من تخريج الأحكام و الاجتهاد بالرأي في المسائل, غير أن استعمال الرأي في الإسلام ليس متروكا للفوضى,لأنه قد يتحول إلى هوى , لهذا يتفق علماء الإسلام على أن استعمال الرأي محضورا في النصوص الثابتة المفصول فيها.
ب- من حيث المبادئ: 
نص القرآن على وحدانية الله في آيات كثيرة كقوله تعالى:“لو كانا فيهما آلهة الآ الله لفسدتا,فسبحان الله رب العرش عما يصفون“.إلى جانب معتقدات أخرى كصفاته, والخلق,والعدل,وإرسال الرسل,وتكلم في الغيبيات من صراط و جنة ونار وملائكة.إذن القرآن تضمن الكثير من الآيات الدالة على وحدانيته والتأمل في الغيبيات والنظر في الموجودات واعتبارها بالعقل من جهة دلالتها على الصانع ,هو التفكير الفلسفي.
أن يدرك المتعلم أن النصوص النقلية ليست بعيدة في توجهاتها عن التأمل العقلي.

أن يدرك المتعلم أن تطور الحياة يدفع الفقهاء إلى استنباط أحكام جديدة تتعلق بالقضايا الجديدة.

أن يعرف المتعلم أن دعوة الله في التأمل في الغيبيات هو دعوة إلى التفلسف.
خاتمة (استنتاج)
حل المشكلة
إن مقام العقل في النظر و التأمل مقام مقدس في القران الكريم و السنة النبوية الشريفة, فهو موجه على أساس فلسفي يلتقي فيه الوحي و العقل.
كفاءة الاستنتاج و حل المشكلة.

 الفلسفة اليونانية هي حركة فكرية قديمة ظهرت في ق16 ارتبطت بمجتمع اليونان. حمل لوائها كل من سقراط وافلاطون وارسطوالذين نهلوا افكارهم من المدرسة الميلسية ومن اهم قضايـــاها نوجزه فيما يلي 

  1-مشكلة ماذا وراء الاشياء(الانطولوجيا)  وهي مشكلة اصل الوجود و تحديد اسبابه و شروطه في ظل وجود عدة تفسيرات اهمها 

    *التفسير المادي و هو المتعلق بالفلاسفة الطبيعيون الذين يردون اصل الوجود الى اسباب مادية (الماء-الهواء-التراب-النار)ومن ممثلي هذا الطرح ( طاليس اصل الوجود هو الماء-انكسيمانس اصله الهواء-هيرقليدس اصله النار-انبوذقليدس اصله العناصر الاربعة)  

    *التفسير المجرد وهو متعلق باسباب و قوى مجردة و اهم فلاسفته( فيثاغورس اصل الاشياء العدد- ديمقريدس الجوهر الفرد-اناكستاغوراس....) 

   2-مشكلة ماذا فوق الاشياء المتعلقة بالمعرفة( الاستيومولوجيا)  

    3-كيف نعيش مع الاشياء قضية القيم و الاخلاق ( الاكسيولوجيا)                                                                                                                                                                                   

ما الفرق بين الفلسفة الاسلامية واليونانية القسم الاخر وهو الفلسفة اليونانية , ما عليك عزيزي سوى كتابة ما تراه ناقصا حتى نستطيع اكماله لك او انشر لنا النص كاملا للدرس بالتعليق وسنجيب عليك عزيزي :

منذ ظهور الوعى والإنسان يحاول أن ينظم الفوضى كى يفهم العالم وقد أختلفت طرقه فى ذلك من حقبة لأخرى ، والأسطورة إحدى هذه الطرق التى حاول بها الإنسان تفسير العالم معتمدا على شبكة من الصور المجازية والرموز المحملة بحدوس شعورية ولا شعورية . وبحسب جوزيف كامبل فإن الأسطورة لها أربع وظائف رئيسية :
1ـ وظيفة كوزمولوجية وهى تتعلق بتفسير الظواهر الكونية
2ـ وظيفة سيكولوجية وهى تتعلق بتقديم الطمأنينة للإنسان الخائف من ظواهر الطبعة
3ـ وظيفة صوفية أو روحية
4ـ وظيفة ، إجتماعية تدعيم للعشائرية أو القبلية وإدماج الفرد داخل هذه المنظومة .
إذن الأسطورة كانت تقوم بأدور كل منالفلسفةوالعلم والدين
عن طريق التفكير الشعورى واللاشعورى بالصورة ، فى مقابل العقلى فىالفلسفةوالتجريبى فى العلم
لا يعرف أحد من الدارسين بشكل قاطع ما هى أسباب هذه النقلة فى الوعى التى تمت فى بلاد اليونان فى القرن السابع قبل الميلاد ، ولكن أغلب الأراء ترجح التأثيرات التى نتجت من الحراك الإجتماعى والسياسى الذى حدث نتيجة الحرب الأهلية بين الشعب والنبلاء فى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد والتى أنتهت بإنتصار الشعب وإقامة نظام ديموقراطى ، وبذلك ظهرت الفردية ، التى كان أثرها فى الشعر ظهور نوع جديد لم يكن مألوفا لدى اليونانيين وهو الشعر الغنائى فى مقابل الشعر الملحمى القديم والذى هو تجلى للروح الجماعية وأبرز منجزاته ألياذة وأوديسة هوميروس
فلاسفة يونيا
( هو إقليم ومجموعة جزر فى غرب أسيا الصغرى على ساحل بحر ايجه وهو إسم إحدى القبائل الإغريقية القديمة التى سكنت هذا الإقليم وأشهر مدن يونيا : أفسوس ، ساموس ، ملطيا )
طاليس ( 624ـ 550 ق.م )
لا تأتى أهمية طاليس فى الأفكار التى أتى بها فهى أفكار ساذجة جدا ، وإنما أهميته، فى طريقة التفكير ذاتها فهى التى أخرجتها من زمرة الحكماء والكهان وجعلته أول الفلاسفة .
وهى طريقة استخدام العقل المجرد فى بحث أصل الكون دون اللجوء إلى الصور والمجازات التى تتعلق بقوى ماورائية .
أعتقد طاليس أن الماء هو أصل الكون وأن الأرض قرص يطفو على مياه لا نهاية لها .
فالماء هو أصل كل شئ وهو الجوهر الذى تتشكل منه الأشياء بحسب المقدار من الزيادة أو النقصان الذى تحتوى عليه هذه الأشياء من الماء .
طاف بالشرق وتعرف على علوم البابليين فى التنجيم وجاء مصر ودل الكهنة على طريقة لقياس إرتفاع الهرم عن طريق قياس ظله فى وقت من النهار يكون فيه طول الظل مساويا لإرتفاع الشئ
وتنبأ بالكسوف الكلى للشمس الذى حدث فى عام 585
أنكسيماندر ( 611ـ 547 ق.م )
يقال أن أنكسيماندر كان تلميذا لطاليس فى مالطيا . رفض أنكسيماندر أن يكون الماء هو أصل الكون لأن هذا العنصر مهما بلغت درجة مرونته هو له خصائص محددة تجعله يتجمد بالبرودة ويتبخر بالحرارة . طرح أنكسيماندر وجود عوالم متعددة جميعها أصلها مادة واحدة غير محددة كيفا أى نوعيا ، وكما أى لا نهائية ، أى أنها مادة بلا شكل ولا نهاية لها أى بلا حدود .
وهو طرح ساذج من وجهين : استحالة وجودة مادة بهذه المواصفات ، بلا شكل أو قوام ، أى مادة بلا مادة
2ـ كيف ينشأ الإختلاف بين أنواع المادة الموجودة الآن من نوع واحد بلا واحد بلا أى تناقضات داخله ؟
أغرب ما طرحه هذا الفيلسوف المفاجأة الأتية : فهو يرى أن الأرض كانت سائلة وأخذت تجمد شيئا فشيئا وفى نفس الوقت أنصب عليها حرارة لافحة بخرت سائل الأرض وكونت بذلك الهواء ومن إلتقاء الحرارة بالبرودة نشأت الكائنات الحية التى كانت فى البدأ كلها بحرية ثم مع إنحسار المحيط بدأت هذه الكائنات تتوائم مع البيئة وتطورت زعانفها إلى أرجل وأيدى وتطورت حتى ظهر الإنسان . تكملة الفلسفة اليونانية :

فرغم هذا الطرح البدائى لنظرية التطور ورغم أنه لم يثبته بالإستقراء وجمع الأدلة ، كما فعل خلفه الإنجليزى بعد 25 قرنا إلا أنه يكفيه السبق والجرأة على هكذا طرح وسط عالم بأكمله أسطورى التفكير
أناكسيمينس ( 588ـ 524 ق.م )
حاول أناكسيمينس أن يتلافى عدم شمول الماء وتغلغله فى كافة أنحاء الكون مثلما طرح طاليس، كما أنه حاول أن يتلافى عدم وجود مادة بلا صفات مثلما طرح أنكسيماندر فطرح الهواء كأصل للعالم فهو شامل متغلغل فى الوجود كله وهو له قوام وصفات تتأثر بحسب حالة التخلخل أو التكاثف ، فإذاأمعن فى التخلخل إنقلب نارا ، وإذا تكاثف تحول إلى بخار والبخار يتساقط مطرا ويتحول المطر إلى تراب وصخور .
فالتخلخل والتكاثف هو المبدأ الذى طرحه أناكسيمينس لتفسير التنوع والإختلاف وصدورهما عن الواحد ـ المادة الأولى .
فيثاغورس ( ولد مابين 570 وبين 580 ق.م ، سنة الوفاة مجهولة ! )
شخصية غامضة ، وما وصلنا عنه أكثره خيالى ومليئ بالإسقاطات الأسطورية وكأننا أمام نبى أو أحد القديسين !
ولد فى ساموس وطاف بالشرق وأستقر بجنوب إيطاليا
وهناك أنشأ جماعته المعروفة بإسم الفيثاغوريين
والتى هى أقرب إلى جماعة دينية فقد كانوا يرتدون الملابس البيضاء ويمتنعون عن تناول اللحوم ويؤمنون بتناسخ الأرواح الذى آخذوه من الهند ، ربما عبر فارس ، وكذلك آخذوا منهم فكرة العود الأبدى " السنة الكبرى " أى أن كل شئ سيعود كما هو بعد أن يتم الوجود دورته وينهار كل شئ ...وهكذا إلى الأبد
وفيثاغورس هو الذى أعطى للفلسفة اسمها ، إذا رفض أن يوصف بالحكيم قائلا : " الحكمة تقتصر على الألهة فقط ، ما أنا إلا محب للحكمة ـ فيلسوف "
ونتيجة دعوتهم للفضيلة وممارسة الزهد فقد لاقوا رواجا شعبيا فى إقليم كروتونا مما جعلهم يصطدمون بالسلطة فيقوم رجالها بإشعال النيران فى مقر الجمعية والفيثاغوريين بالداخل ، ولكن يقال أن فيثاغورس لم يكن حاضرا إجتماع الحريق هذا .
أهتم الفيثاغوريين بالهندسة ويقال أن أغلب إسهامات إقليدس مأخوذة من فيثاغورس .كذلك أهتموا بالموسيقى فقد رأواأن الكون " عدد ونغم "
أما إسهامهم الرئيسى فىالفلسفةفهو فكرة : الكون مكون من أعداد ، أى أنهم جعلوا العدد هو أصل الكون .
بذلك تكون فكرة الأصل بالفيثاغوريين قد قطعت شوطا لا بأس به نحو التفكير المجرد بتخلصها التام من الإسقاطات المادية لفلاسفة يونيا الطبيعانيين .
فقد رأى الفيثاغوريين أن صور الأشياء المادية التى تستقبلها حواسنا عارضة أى ليست هى جوهر الأشياء لأننا يمكننا تخيلها بدون إنطباعات الحواس هذه . فمثلا يمكننا تخيل برتقالة فى كون آخر بلا طعم ولا لون ولا رائحة ولكن لا يمكننا أبدا أن نتصورها بدون عددها فهى دائما واحدة ،
وجميع الأشياء تخضع لفكرة العدد هذه فالمسافة والزمن والمساحة كلها تقسم لوحدات قياس أساسها العدد
ولكنهم شطحوا بفكرتهم بعيدا لدرجة التقديس والخرافات
فيقولون مثلا :
4 عدالة
5 صفات طبيعية
6 حياة ونشاط
7 عقل وصحة وحب وحكمة
ويقدسون رقم عشرة لأنه مجموع الأربعة أرقام الأولى 1+2+3+4
ويكتبونه على شكل هرم منقط هكذا
.
. .
. . .
. . . . ومن أرائهم القيمة والمدهشة فى الفلك قولهم بكروية الأرض ولكن لم يصلنا السبب الذى من أجله تبنوا هذا الرأى كذلك قالوا بعدم مركزيتها بل قالوا بمركزية النار التى تدور حولها الأرض والشمس معا ، ولكن هذا الرأى تم تعديله من أحد الفيثاغوريين المتأخرين فى القرن الثالث الميلادى وهو أريستارخوس فقد تخلى عن مركزية النار الغامضة هذه وجعل المركزية للشمس وهو الرأى الذى سيتبناه فيما بعد كوبرنيكوس بعد أن يطلع على رأى أريستارخوس فى شيشرون تكملة اخيرة للفلسفة اليونانية :

هيراقليطس ( 535 ق.م ـ 475 ق.م )
ولد فى أفسوس لأسرة أرستقراطية من النبلاء وقد تدرج فى المناصب حتى وصل أعلاها ولكنه ترك أى جاه منصرفا إلى التأمل الزاهد . وربما كانت أصوله ونشأته هما السبب وراء كبريائه الشديدة وتعاليه واحتقاره للعامة ، ليس العامة فقط ، بل مثقفى عصره كذلك ، كان ينظر لهم كنظرته إلى حيوانات لا تفهم وكان يرى أن فردا واحدا يهتم بالكليات أفضل من عشرة ألاف يعيشون " كما الحمير تفضل القش على الذهب "
لذلك فقد هاجم الديمقراطية التى كانت سائدة آنذاك فى أفسوس هجوما عنيفا
فكيف تختار هذه القطعان من الغنم ما يحكمها وهى لا تعرف الفرق ما بين الصواب والخطأ كما لا تعرف أن تفرق بين الليل والنهار !
لُقب هيراقليطس بالفليسوف الغامض وأحيانا المظلم وذلك لصعوبة فهمه وأسلوبه الغامض شديد التعقيد وهو نفسه قد قال عن فكره " إننى لا أخفى الفكر ولا أوضحه أنا أشير إليه "
كتب هيراقليطس رسالة نثرية كانت معروفة فى عهد سقراط، ولكن لم يصل لنا منها سوى مائة وثلاثين شذرة .
حينما سُئل سقراط عن رأيه فى رسالة هراقليطس قال أن ما فهمه منها ذو قيمة عالية وينبغى قياس قيمة ما لم يفهمه على مافهمه . الفكرة المركزية عند هيراقليطس هى فكرة الصيرورة ، الأشياء فى تغير مستمر " إنك لا تنزل النهر الواحد مرتين " وذلك لأن مياهه تتجدد بإستمرار لا شئ ثابت ولو للحظة واحدة وإنما التغير يطال كل شئ حتى نحن موجودن وغير موجودين من حيث أن الفناء يدب فينا فى كل لحظة
،لا يعتقد هيراقليطس بأى ثبات ولو حتى نسبى للأشياء فليس الجبل مثلا ثابتا لفترة معينة ثم يزول ، لا وإنما هو يتغير كل لحظة من حيث أن مادته متغيرة وليس الثبات الخارجة لصورته سوى وهم من صنع الحواس
فكيف توجد الأشياء إذن إن كانت متغيرة لحظيا ؟
يجيب هيراقليطس أنها موجودة وغير موجودة فى آن وهذا التوتر بين النقيضين هو جوهر الصيرورة
والوجود بأكمله خاضع للجدل بين النقائض ، فالنقيض لا يصارع نقيضه إلا من أجل أن يمنحه هبة الوجود . فلولا الظلام ما وجد النور ولولا الحار ماوجد البارد ....إلخ
وقد قال هيراقليطس بالعود الأبدى مثل الفيثاغوريين
فهو يرى أن الصيرورة أزلية أبدية بلا بداية ولا نهاية وإنما الوجود يخضع لدورات نارية أبدية ، أى أن هذا العالم سينهار تماما متحولا إلى كتلة نارية تنطفئ وينبثق من داخلها العالم مرة أخرى ليعود وينهار من جديد ..وهكذا إلى الأبد