لحظة الافراج عن رائف بدوي بأمر ملكي

إجابة معتمدة

ان النقطة الفاصلة في عمر رائف بدوي كانت في الثانية و العشرين من عمره، عندما قام بتأسيس موقع الكتروني له و اطلق عليه  الشبكة الليبرالية السعودية الحرة، والذي يهدف الى تثقيف المجتمع بواجباته وفي حقوقه، ولكن ذلك لم يلقى قبولا من الكثير من المتديين السعوديين لما كان يطرحه رائف في الموقع، وبدا بدفع الثمن بتعرضه الى الملاحقات و الى السب و الشتائم، والتهديدات ايضا وكما ان الموقع لاقى العديد من الاختراقات والتلاحقات، ومما تعرضه الي انتهاكات ارتكبتها هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، وتشكيكه في التفسير السائد للاسلام، وانتقاد العديد من دعاة الدين.

وان بعض مهاجميه على مواقع التواصل الاجتماعي كانو يعتبرونه احد المتجنسين السعودين و ان ذلك لا يجعله يعبر عن ثقافة مجتمعه، وان البعض لا يعرف ان رائف هو من قبيلة شمر وهي احدى اكبر قبائل شبه الجزيرة العربية ، ولم يجد رائف مكانا في بلده وذلك بسبب التضييق عليه، مما ادى الى رحيله من البلد، ولكن الامور لم تسير كما توقع رائف، فأن السلطات السعودية قد اوقفته في المطار، واخضعته للتحقيق المكثف، وبعدها اطلقت سراحه.

وكان رائف يقيم في مكان بعيد عن منزله وهو يعلم انه لس مطلوب وبعد اعتقاله احتجزته السلطات السعودية في قسم النزهة في جدة، واعطته تهمة عقوق الوالدين، وقالت السلطات انها ستقدمه للمحكمة في هذه التهمة، وقد وجهت الى رائف بعدها تهمة مخالفة نظام مكافحة جرائم المعلوماتية  السعودي وانشاءه لموقع الكتروين يمس النظام العام، وان العديد من المشاركات في الموقع تسئ الى هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، وقد حكمت عليه المحكمة بالحبس لمدة عشرة سنوات و 600 جلدة، بتهمة الاساءة للاسلام، وفي احدى محاكماته قال للقاضي انه مسلم، وقد عادت بعدها القضية في المحكمة على رائف وحكمت عليه بالحبس لمدة عشر سنوات، وقد قال اباه و اخوانه بالتبرأة منه على الهواء مباشرة، وها نحن قد اعطيناكم كل ما يخص لحظة الافراج عن رائف بدوي بأمر ملكي.