جرم سماوي مضيء يظهر في سماء المملكة العربية السعودية

إجابة معتمدة
ما هي  الحقيقة والمعلومات عن جرم سماوي مضيء يظهر في سماء المملكة العربية السعودية، اريد اعرف الحقيقة كاملة واتمني  الحقيقة من الويكبييدا اغلب المعلومات وبارك الله فيكم وفي معلوماتكم. موقع فور لوز التعليمي يهتم بتساؤلاتكم ويقدم لكم افضل  الحلول  بخصوص السؤال الذي يقول ما هي  الحقيقة والمعلومات عن جرم سماوي مضيء يظهر في سماء المملكة العربية السعودية، اريد اعرف الحقيقة كاملة

تداولت مواقع تواصل اجتماعي مقطع فيديو يظهر جسم غريب ملتهب في اتجاهه إلى الأرض في سماء مدن ينبع والوجه وأملج.

وذكرت صحيفة "الرياض" السعودية أن عضو الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الدكتور شرف السفياني، أكد أن هذا الجرم الملتهب عبارة عن نيزك صغير اخترق أجواء بعض مناطق المملكة.

وأضاف السفياني كما أفادت الصحيفة السعودية، أن الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة على مدن ينبع وأملج والوجه، تشير بوضوح إلى أن الجرم هو عبارة عن نيزك صغير احترق عندما باشر الدخول في الغلاف الجوي للأرض، موضحاً أن خطورة النيازك تكمن في ارتطامها بالأرض وإصابتها للمباني أو السيارات أو حتى البشر.

أما جريدة "عكاظ" السعودية أوضحت عن مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور منصور بن عطية المزروعي، أن الكرة النارية أو الجرم السماوي الذي اعتقد أنه شهب أو غبار لشهب، وشاهده الكثير مساء الخميس الماضي في المناطق الغربية والوسطى من المملكة، ما هو إلا حطام فضائي دخل المجال الجوي للأرض، يعتقد أنه جسم صاروخي لقمر صناعي صيني يستخدم للاتصالات تم إطلاقه في يونيو عام 2008م، مبيناً أنه كان متوقعاً له مسبقاً عودته للأرض ودخوله للغلاف الجوي يوم 16 يناير "مع خطأ في الدخول بمقدار زائد أو ناقص ساعة"، وهذا يتوافق مع ما شاهده الكثيرون، حيث أن أول الملاحظات لهذا الدخول في المملكة كانت في حدود الساعة 11 مساء الخميس.

وأشار المزروعي كما قالت الصحيفة، إلى أن هذا الدخول للغلاف الجوي كان مشاهداً بالعين المجردة وبمسار بدأ من غرب المملكة إلى شرقها، ونتيجة لاحتكاك الجسم الصاروخي للقمر الصناعي مع الغلاف الجوي أدى إلى توهجه بشكل شديد وانقسامه إلى عدة أقسام، وكان مقرراً له في مساره أن يسقط فوق المحيط، حيث إنه كان مزوداً بقوة دفع من محرك صاروخي لكي يضمن أن الحطام بالكامل يسقط في المحيط وليس على اليابسة، مع الإشارة إلى أنه عند دخول هذه الأجسام للغلاف الجوي فإن جزءاً كبيراً منها يحترق أثناء اجتيازها الغلاف الجوي وتتحول إلى رماد.

فيما وصف الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، لـ"سبق" السعودية أن جميع الدلائل تشير إلى أن ما احترق في سماء المملكة، عبارة عن صناعة إلهية وليست صناعة بشرية، ومن هذه الدلائل مساحة الرقعة الواسعة التي شاهدت هذا الجرم، فالبعض شاهده في القصيم، والبعض الآخر شاهده في الزلفي والمجمعة وفي مناطق عدة من المنطقة الغربية".
 
وأضاف: ألوان الاحتراق، هي ألوان احتراق شهاب وليس احتراق نيكل أو ما شابه ذلك، ومعروف أن لون احتراق الشهاب يكون مزرقاً على خضرة وصفرة، وهذه ألوان احتراق النيازك والشهب"

وذلك رداً على تصريحات أحد المسؤولين في قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، عن أن الجرم السماوي الذي احترق في سماء المملكة، كان "جسماً صاروخياً".

من جانبها أفادت الجمعية الفلكية بجدة، بأنه أول رصد لكرة نارية في غاية اللمعان لهذا العام مع وجود القمر المكتمل في السماء، الأمر الذي يشكل واحدة من الظواهر النادرة، نظراً لأن الكثير منها يحدث فوق المحيطات بعيداً عن المناطق المأهولة.

وأشارت إلى أنه في العادة تكون الكرات النارية مفعمة بالألوان البراقة على طول الطيف من الأحمر إلى الأزرق البراق ونادراً اللون البنفسجي، الأمر الذي يكشف طبيعة العناصر المكونة عندما تتبخر، وبحسب الصور فإن اللون الذي طغى على الكرة النارية هو الأصفر البراق، مما يشير إلى عنصر الصوديوم، إلى جانب أن سرعة حركته تلعب دوراً في تحديد اللون.

وبلغ قطر ذلك الجرم الفضائي حوالي 9 أمتار، ووزنه حوالي 1000 طن متري، وسقط بزاوية حوالي ما بين 15 و 20 درجة بسرعة حوالي 55.000 كيلومتر في الساعة، وترك خلفه ذيلاً من الغبار امتد لمسافة بطول تزيد على 300 كيلومتر تقريباً، وبلغ لمعانه الظاهري ما يفوق لمعان كوكب الزهرة، وقد رصد في الغلاف الجوي مدة 40 ثانية خلالها تحطم إلى أجزاء عديدة على ارتفاع نحو 25 كيلومتراً فوق سطح الأرض، ومن غير المعروف على وجه الدقة مقدار الطاقة التي تحررت منه أثناء الانفجار، كما أن الخبراء استبعدوا بقاء أجزاء كبيرة منه، ورجحوا أن تكون معظم أجزائه قد تحللت قبل وصولها لسطح الأرض، وإن وصل منها شيء فإنه لن يتجاوز بضعة سنتيمترات.