قصة نبع ماء زمزم باختصار

إجابة معتمدة
اريد منكم أن تزودوني بقصة نبع ماء زمزم باختصار من كتاب رياض الصالحين ومن هو مؤلف كتاب رياض الصالحين وبارك الله فيكم. موقع فور لوز التعليمي يهتم بتساؤلاتكم ويقدم لكم افضل الاجاابات والحلول  بخصوص السؤال الذي يقول اريد منكم أن تزودوني بقصة نبع ماء زمزم باختصار من كتاب رياض الصالحين ومن هو مؤلف كتاب رياض الصالحين وبارك الله فيكم.

الاجاابة

قصة نبع ماء زمزم  

تزوّج سيّدنا إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام من السيّدة سارة، ومضت السّنون ولم تنجب له الولد؛ فقد كانت عقيماً، وذات يوم وهبت له جاريتَها هاجر، فصارت ملكاً له، وبعد مدّةٍ ولدت له إسماعيل عليه الصّلاة والسّلام وفي أحد الأيام ذهب سيدنا إبراهيم عليه السلام بهاجر وولده إسماعيل إلى وادٍ لا زرع فيه ولا ماء ولا بشر عند بيت الله الحرام، ثمّ همّ بالذهاب وتركهما، فقالت له هاجر: يا إبراهيم اللهُ أمرك بهذا؟ فقال: نعم. فقالت: إذن لن يُضيّعنا الله، فمضى إبراهيم عليه السلام مخلّفاً وراءه هاجر وابنها، ثمّ التفت إلى البيت الحرام وقال: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [سورة إبراهيم:37]. بقيت السيّدة هاجر وابنها وحيدَين في الصحراء القاحلة، ومرّت بضعة أيّام ونفد ما معهما من الزّاد والماء، فبكى الطفل الرّضيع وتألّم من شدة الجوع والعطش، فراحت هاجر تبحث هنا وهناك وتسعى بين الصفا والمروة عدّة مراتٍ لعلّها تجد ماءً أو طعاماً أو بشراً، ولكن لا جدوى من ذلك، حتّى بلغ سعيها بين الصفا والمروة سبعة أشواطٍ، وعند المروة سمعت صوتاً، فقالت له: صه، ثمّ سمعته مرّةً أخرى، فقالت: أغث إن كان عندك خير، فإذا بجبريل عليه الصلاة والسلام عند موضع ماء زمزم، فضرب بجناحه الأرض حتى نَبَع ماء زمزم المبارك. من شدّة فرح السيّدة هاجر أخذت تحبس ماء زمزم وتزمّه وتجمعه بيديها؛ خوفاً من نفاده، وراحت تغرف منه في سقائها، فشربت منه ودرّ لبنها وأرضعت ولدها، وقال لها المَلَك: لا تخافي أن ينفد الماء. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يرحمُ اللهُ أمّ إسماعيلَ، لو كانت تركت زمزمَ-أو قال: لو لم تغرف من الماءِ-لكانت زمزمُ عيناً معيناً). [إسناده صحيح]