شرح حديث ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة وتفسير الكامل للحديث

إجابة معتمدة
شرح حديث ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة وتفسير الكامل للحديث، ومعرفة افضل خطبة جمعه عن الحديث القدسي ثلاثة انا خصمهم، ومن هم ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة خطبة، وماهي صحة حديث ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، وتفسير رجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره، وشكرا لكم. اقدم  لك عزيزي السائل افضل الاجاابات من موقعكم المميز فور لوز التعليمي بخصوص السؤال الذي يقول  شرح حديث ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة وتفسير الكامل للحديث، ومعرفة افضل خطبة جمعه عن الحديث القدسي ثلاثة انا خصمهم، ومن هم ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة خطبة، وماهي صحة حديث ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، وتفسير رجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره، وشكرا لكم.

 أيها الإخوة الكرام:
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُوفِهِ أَجْرَهُ))

[ البخاري، ابن ماجه ]

 الحقيقة لفت نظري الفقرة الأخيرة في هذا الحديث لأنني أعاني من شكاوى ترفع إلي والله لا تعد ولا تحصى حول أن إنساناً عمل عند إنسان ولم يوفه حقه ويظن بهذا أنه شاطر، وعندنا مصطلحات مخيفة الذي يأكل مالاً حراماً اسمه عند الناس شاطر، والذي يأكل أموال الناس بالباطل الذي يحتال عليهم، الذي يكيد لهم الذي يمكر بهم يسمى عند الناس شاطراً، والفتاة المتبرجة المتفلتة التي تدفع الناس إلى التحرش بها تسمى بالتعبير الشائع سبور، والمنافق الذي يرضي كل الفئات يسمى ذكياً لبقاً، فهذه المصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان يقول عليه الصلاة والسلام ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيهاً.
ذو الوجيهين:
((... وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُوفِهِ أَجْرَهُ))

 استوفى منه الجهد استوفى منه العمل ولم يوفه أجره، هذا الإنسان النبي عليه الصلاة والسلام خصمه يذكرني هذا بقصة مروية عن سيدنا عمر بن عبد العزيز أنه دخلت عليه زوجته فاطمة بنت عبد الملك رأته يبكي في مصلاه قالت له مالك تبكي ؟ قال دعيني وشأني قالت له بالله عليك ما الذي يبكيك لما ألحت عليه قال: نظرت إلى الفقير والجائع وذي العيال الكثير والدخل القليل، وإلى المريض والكبير وإلى ابن السبيل، ولا أذكر الآن كم عدد يمكن مرة أعددتهم ثمانية عشر نموذجاً، فعلمت أن الله سيسألني عنهم جميعاً وأن خصمي دونهم رسول الله فلهذا أبكي.
فلما قال سيدنا عمر والله لو تعثرت بغلة في العراق لحاسبني الله عنها لما لم تصلح لها الطريق يا عمر، إذا شعر سيدنا عمر أنه مسؤول أمام الله يوم القيامة عن بغلة تعثرت في أقصى مملكته ولم يصلح لها الطريق سيحاسب عنها. هكذا فهم عمر المسؤولية لذلك لما سأل أحد الولاة ماذا تفعل إذا جاءك الناس بسارق أو ناهب ؟ قال أقطع يده قال له سيدنا عمر إذاً إذا جاءني من رعيتك من هو جائع أو عاطل سأقطع يدك. قال له إن الله قد استخلفنا عن خلقه لنسد جوعتهم ونستر عورتهم ونوفر لهم حرفتهم فإن وفينا لهم ذلك تقاضيناهم شكرها إن هذه الأيدي خلقت لتعمل فإذا لم تجد في الطاعة عملاً التمست في المعصية أعمالاً فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية.
 أنا الذي يدهشني أنا إنساناً يقال له مسؤول كبير يطرب لهذه الكلمة والله لو دقق في معناها لانخلع قلبه من الخوف، يعني سوف يسأل لما أعطيت لما منعت لما ابتسمت في وجه فلان لما قطبت في وجه فلان لما طردت فلاناً لما قبلت فلاناً لما وقفت على هذا الموضوع لما لم توافق، مسؤول كبير قال تعالى:
﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93)﴾