بحث كيف يحدد العلماء مستوى الجرعه الامن لاي دواء

إجابة معتمدة
بحث كيف يحدد العلماء مستوى الجرعه الامن لاي دواء، لتحديد مستوى الجرعه ل أي دواء تتطلب وجود أخصائي إحصاء يقوم بتصميم التجربة ويحدد حجم العينة المبدئية، الموضوع الكامل تجدوه في الاسفل. بحث موسع عن سؤالك التالي : بحث كيف يحدد العلماء مستوى الجرعه الامن لاي دواء والبحث كالتالي صديقي العزيز :

يعتبر اختيار جرعة الدواء المناسبة لمريض معين فنًّا أكثر من كونه علمًا. وعلى سبيل المثال.. تعتمد جرعات معظم الأدوية ـ ببساطة ـ على سن المرضى، كقولنا مثلًا: "يتناول البالغون والأطفال الذين يبلغ عمرهم 12 سنة وما فوقها، ملعقتين كل 6 ساعات" على سبيل المثال. في الواقع، هناك اختلاف بين مريض وآخر في عملية أيض الدواء وإخراجه، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى اتباع سبل دقيقة وخاصة بكل مريض؛ لمراقبة تركيز الدواء بعد تناوله. ومع قطع خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف، يصف فيرجسون وزملاؤه1 نظامًا للكشف يسمح بمتابعة الأدوية في الدم في الزمن الحقيقي، وذلك في بحث نُشر في دورية "ساينس ترانسليشنَل مِدِسِن" Science Translational Medicine.

وبالنسبة إلى بعض العقاقير السامة نسبيًّا، تؤخذ عدة عوامل في الحسبان، تتضمن الجنس، وكتلة الجسم، أو مساحة سطح الجسم؛ من أجل تقدير أفضل للجرعة الفعّالة. أما بالنسبة إلى الأدوية التي تتميز بمجال ضيق بشكل خاص بين أقلّ جرعة فعّالة والجرعة السامة، فغالبًا ما يختار الأطباء قياسات "الذروة والحضيض Peaks and troughs". وفي هذا النهج، يُسحب الدم بعد نصف ساعة من إعطاء جرعة الدواء، عندما يُرجح أن يكون تركيز الدواء في الدم في أقصاه، ثم تُسحب عينة ثانية قبل أن يحين موعد الجرعة التالية مباشرة. ومن بين نقطتي البيانات المنفصلتين هاتين يتم الاستدلال على الحركية الدوائية للدواء (وهو معدل انخفاض تركيزه في الدم)، ومنها يتم تحديد نظام الجرعات الأمثل لهذا المريض.

وحتى الأساليب الأكثر تطورًا، المستخدمة لتقدير جرعة الدواء المناسبة، تميل إلى كونها بدائية وغير دقيقة. وتنطوي القياسات الحالية للحركية الدوائية عادة على سحب الدم وإرساله إلى مختبر مركزي لتحليله. إن التمكن من مراقبة مستويات الدواء في الدم بشكل مستمر في الزمن الحقيقي في العيادة سيسهم في تحسين دقة هذه القياسات بشكل كبير. وتباعًا.. سيحسِّن القدرة على تحديد جرعات الدواء بما يتناسب مع احتياجات المريض الخاصة.

يتطلب قياس مستويات الدواء باستمرار تكنولوجيا قابلة للانعكاس، بحيث يرتفع تجاوب المستشعر وينخفض بتناغم مع تأرجح تركيز الدواء. وإضافة إلى ذلك.. يجب أن تكون التكنولوجيا مستمرة، بالطبع، ولذا.. يجب ألا تعتمد على خطوات الغسل أو عمليات الدفع الأخرى. وأخيرًا، يجب أن تكون انتقائية بما يكفي لاستخدامها على الدم بالكامل. وللأسف، على الرغم من أن الطرق التحليلية التقليدية، بما في ذلك الكشف اللوني والتنظير الطيفي والكيمياء المناعية، كثيرًا ما تضم واحدة أو أكثر من هذه الصفات، إلا أن أي نهج عام لم يتمكن من تحقيق جميع هذه الأهداف في نفس الوقت. هناك طرق لقياس عدد قليل من جزيئات معينة في الجسم في الزمن الحقيقي (مثل مستويات السكر في دم المرضى المصابين بمرض السكري)، ولكن هذه المُستشعرات مفردة الحليلة، ولا يمكن تعميمها بسهولة للكشف عن جزيئات أخرى.

وصف فيرجسون وزملاؤه مستشعرًا يربط بذكاء التقنيات الثلاث المذكورة أعلاه؛ وأطلق عليه اسم الكاشف الكهروكيميائي للسوائل الدقيقة للرصد المستمر في الجسم الحيّ "مِدِك" (MEDIC).

إن تكنولوجيا الاستشعار الكامنة وراء نظام الكشف هذا هي بمثابة أداة كهروكيميائية لا تحتوي على أي كاشف2،3 وتستخدم طي الأبتمرات4 aptamers (وهي أحماض نووية مختارة اصطناعيًّا، تربط أهدافًا جزيئية محددة) المستحث بالربط، للإشارة إلى وجود حليلة معينة. وقد سبق لبعض هؤلاء المؤلفين أن أظهروا5 أن هذا التصميم الاستشعاري الخالي من الكواشف الكيميائية ـ الذي لا يحتاج إلى الغسل ـ يدعم القياسات المستمرة في مصل الدم المتدفق غير المخفّف، لكن هذا الأسلوب يفشل ـ عند تجربة المستشعر باستخدام الدم الكامل ـ بسبب الامتزاز غير النوعي للجزيئات على سطح القطب الكهربي، الذي يعطل الأبتمرات المرافقة تدريجيًّا؛ مما يؤدي إلى انزياح الخط الأساسي في الإشارة الناتجة. الجزء الثاني من البحث :

وللحدّ من هذا الانزياح، اتبع فيرجسون وزملاؤه نهجًا ذا شقين. تمثَّل الشق الأول في وضع المُستشعرات في جهاز سائل دقيق يفرِّق بينها تيارٌ من مادة عازلة ميكرومترية السُّمك. ويوجه الدم الذي يُجمَع بشكل مستمر من المريض (بواسطة قُنَـيِّة) إلى داخل الجهاز، حيث يتدفق على شكل طبقة فوق العازل (الشكل 1). ونظرًا إلى أن جزيئات الدواء صغيرة، فإنها تنتشر بسرعة عبر الطبقة العازلة لتصل إلى سطح جهاز المُستشعر. أما خلايا الدم الأكبر حجمًا، وغيرها من العوامل المتدخلة الكبيرة، فتنتشر ببطء شديد لتصل إلى مجرى العازل، أي أن تعطيل المستشعر قد تم الحدّ منه بشكل أساسي.
أمّا التقدم الثاني الذي أحرزه المؤلفون فكان التحقّق من مسابير الأبتمرات الكهروكيميائية، وذلك باستخدام طريقة تعرف باسم قياس فولطية الموجة المربعة، وتعمل على ترددين منفصلين. وقد تمكنوا بشكل خاص من تحديد أزواج متطابقة التردد تنحرف عندها الإشارة الناتجة بتناغم في حين تتجاوب بشكل مختلف جدًا عند وجود الهدف. حساب الفرق بين هاتين الإشارتين يزيل الانحراف بشكل فعّال. بالجمع بين النهجين، يتمكن جهاز المؤلفين من تحقيق قياسات مستمرة لعدة ساعات على الدم الكامل غير المخفف مع ثبات خط الأساس في نطاق دون الميكرومول من تركيز الدواء.

أظهر الفريق قدرة نظام مِدِك على مراقبة عقار دوكسوروبيسين الذي يُستَعمَل كعلاج كيميائي، والمضاد الحيوي كانامَيسين في دم الفئران المخدرة طبيًا على مدى عدة ساعات. توافقت الحركية الدوائية المستقاة من هذا النظام مع القيم الراسخة6 التي تم الحصول عليها بمشقة عن طريق سحب عينات الدم وقياس كل منها -بعد مرور مدة زمنية طويلة- باستخدام الكشف اللوني. وفي هذا البحث، خلافًا لذلك، أجريت القياسات في الزمن الحقيقي، وهذا الأمر ليس مريحًا فحسب، بل يحسِّن من دقتها أيضًا.

على أي حال مازالت هناك بعض العيوب لهذا النظام، إذ يتطلب مِدِك سحبًا متواصلًا للدم (بما لا يتجاوز بضع مئات من الميكرولتر في الساعة) ومضخّة للحفاظ على تدفق المادة العازلة عبر الجهاز. لذا.. فهو غير مناسب للرصد المستمر في الزمن الحقيقي للأيضيات أو الأدوية في دم المرضى المتحركين أثناء حياتهم اليومية، إلا أن هذه التكنولوجيا ـ بتمكينها إجراء قياسات مريحة وعالية الدقة للحركية الدوائية في العيادة ـ قد تشجع على إحراز مزيد من التقدم في مجال الطب الشخصي من خلال دعم حقيقي لنظم الجرعات الفردية. في الواقع، القدرة على رصد تركيزات الأدوية في الدم في الزمن الحقيقي قد تمهّد الطريقَ أمام نظام وضع جرعات استباقي عالي الدقة، يتم فيه تعديل نظام إيصال الأدوية بسرعة بما يتماشى مع تغيرات أيض المريض من ساعةٍ لأخرى أو مع حالته الصحيّة. يمكن لإيصال الأدوية ـ الخاضع لاستجابة المريض ـ بدوره أن يفتح الباب أمام علاجات يمكن معها الإعطاء الآمن والفعال لأدويةٍ كان نظام جرعاتها فيما مضى معقدًا دونما مبرر، أو كانت مؤشراتها العلاجية محدودة بشكل غير مقبول.

بالمختصــــــــــــــــــــــر : 

باختصار : ان هناك اختلاف بين العقاقير و الدواء ....
و ذلك بتحديد العمر اذا كان كبيرا او صغيرا , و الجرعات هي مواد كيمياء تحقن الشخص لغرض الشفاء او الوقاية من الامراض 

تطلب قياس مستويات الدواء باستمرار تكنولوجيا قابلة للانعكاس، بحيث يرتفع تجاوب المستشعر وينخفض بتناغم مع تأرجح تركيز الدواء. وإضافة إلى ذلك.. يجب أن تكون التكنولوجيا مستمرة، بالطبع، ولذا.. يجب ألا تعتمد على خطوات الغسل أو عمليات الدفع الأخرى. وأخيرًا، يجب أن تكون انتقائية بما يكفي لاستخدامها على الدم بالكامل. وللأسف، على الرغم من أن الطرق التحليلية التقليدية، بما في ذلك الكشف اللوني والتنظير الطيفي والكيمياء المناعية، كثيرًا ما تضم واحدة أو أكثر من هذه الصفات، إلا أن أي نهج عام لم يتمكن من تحقيق جميع هذه الأهداف في نفس الوقت. هناك طرق لقياس عدد قليل من جزيئات معينة في الجسم في الزمن الحقيقي (مثل مستويات السكر في دم المرضى المصابين بمرض السكري)، ولكن هذه المُستشعرات مفردة الحليلة، ولا يمكن تعميمها بسهولة للكشف عن جزيئات أخرى.