متى حررت القنيطرة ومن قاد حرب التحرير

إجابة معتمدة
يوجد لدي سؤال واتمنى ان احصل على اجابته وهو متى حررت القنيطرة ومن قاد حرب التحرير وارجوا ان تزودوني بالاجابة بسرعة حتى تعم الفائدة والمعرفة عند الجميع. عزيزي السائل متى حررت القنيطرة ومن قاد حرب التحرير انشر لك عزيزي الموضوع بشكل كامل وهو كالتالي :

يوم السادس والعشرين من حزيران عام 1974 يوم خالد في نفوس أبناء الجولان العربي السوري الصامد وأبناء سورية العربية والأمة العربية، فذاكرة أجيالنا لن تنسى هذا اليوم الخالد نظراً لما له من دلالات ومعان وطنية وقومية، تؤكد أهميته في تاريخ نضالنا من أجل تحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق العربية المغتصبة
فتحرير القنيطرة جاء إحدى ثمار النصر التاريخي الكبير لقواتنا المسلحة الباسلة في حرب تشرين التحريرية وحرب الجولان المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي الغازية
وبعد التحرير مباشرة وجه القائد الخالد حافظ الأسد بضرورة نفض وإزالة آثار العدوان والاحتلال والتدمير الهمجي والخراب والدنس الذي عاثت به قوات الاحتلال في هذه البقعة من أرض سورية العربية، ولا زالت آثار هذا الخراب والتدمير في مدينة القنيطرة المحررة شاهداً حياً على همجية إسرائيل وحقدها وعنصريتها وصدمتها الكبيرة بمقاومة جيشنا الباسل وصمود شعبنا، لذلك عمدت قبل انسحابها وخروجها من القنيطرة والمناطق الأخرى التي حررت إلى التدمير والتخريب والحرق المتعمد فيها، ولم تستثن بيتاً أو مدرسة أو مشفى أو كنيسة أو مسجداً أو حديقة ورد أو شجرة، وسرقوا كل ما فيها من أثاث أو آثار أو ممتلكات خاصة و عامة
وفي سبيل إعادة الحياة في المناطق المحررة من محافظة القنيطرة من جديد، بدأت عملية التعمير بسرعة، بينما بقيت المدينة المهدمة شاهداً لكل من يراها على همجية العدو الإسرائيلي وعنصريته، وشهدت المناطق المحررة خلال 29 عاماً نهوضاً زراعياً وإعمار ما تم تدميره، وإعادة الخدمات التي عطلتها قوات الاحتلال (المياه والكهرباء والاتصالات والطرق والجسور)، وجرى تطويرها وتحديثها
إن يوم تحرير القنيطرة وعودة المدينة المحررة إلى أبنائها ووطنها الأم، يوم خالد في تاريخ سورية، ولكن الفرحة لن تكتمل إلا باستعادة بقية أراضي الجولان السوري المحتل كاملة وستبقى ذكرى تحرير القنيطرة حافزاً لأبناء الجولان، كما لأبناء سورية والأمة العربية، لمتابعة النضال من أجل استكمال تحرير الجولان ومزارع شبعا في جنوب لبنان والأرض الفلسطينية المحتلة، وواعداً بتباشير النصر وعودة الأرض والحقوق كاملة غير منقوصة
والطريق إلى ذلك هي التمسك بالحقوق وعدم التنازل أو التفريط أو المساومة، والصمود في وجه العدوان ومقاومته حتى يتم التحرير، وما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمراً للجولان وباقي الأراضي العربية، ويمارس العدو الإسرائيلي كل أشكال القمع والإرهاب ضد العرب وأراضيهم ومقدساتهم وحقوقهم، فلن يتحقق أمن واستقرار وسلام في المنطقة، والعالم بات يدرك هذه الحقيقة
وهذا ما يتوجب على العرب أن يتضامنوا ويعملوا معاً لوقف عدوان إسرائيل واحتلالها وإرهابها في ابتلاع الأرض العربية والتنكر لحقوق العرب وإدخال المنطقة في متاهات بعيدة عن جوهر المشكلة المتمثلة باالاحتلال ويجعل سلام المنطقة بعيد المنال ومن المجتمع الدولي بأسره بأن تتكامل جهوده لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وتحقيق السلام العادل والشامل إلى المنطقة الذي ينهي الاحتلال والعدوان ويعيد الأرض إلى أصحابها ويوفر الأمن والاستقرار والسلام لشعوب المنطقة وبلدانها