من اول من نقض العهد من اليهود

إجابة معتمدة

من اول من نقض العهد من اليهود عرف اليهود منذ القدم بنقد العهود ولم يلتزمو بها بسبب العديد من الاسباب التي يعتقدونها لقد تكرَّر ذكر اليهود، وبيان حالِهم، في أكثر من ثلث سُوَر القرآن الكريم، بسطًا وإجمالاً، وتصريحًا وتلميحًا، فها هي أوَّل سورةٍ في القرآن - فاتحةُ الكتاب - التي يكرِّرها المسلمون يوميًّا في كلِّ فريضةٍ من فرائضهم ونوافلهم، يردُّ البيان الإلهيُّ على انحراف اليهود والنصارى، ويلتجئ المؤمنون إلى ربهم؛ لئلاَّ يسلكهم سبيلهم: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ.


من اول من نقض العهد من اليهودوهناك صراع بين اليهود والمسلمين منذ القديم والخلاف سيكون الى يوم القيامة وكلَّما خمدت جذوةُ الصراعِ في منطقة أو عصرٍ من العصور، ستتجدَّدُ في مكانٍ آخر، وفي أزمنةٍ متلاحِقَة، وفي صوَر شتَّى - فلا غرابةَ إذًا أن يَكثر الحديثُ عنهم، وأن يكشف القرآنُ أحوالهمللمرة الألف تفقد فئام من هذه الأمة ذاكرتها، وتجلس مع عدوِّها تبحث عن سلامٍ وعهودكم مرَّة عضَّ اليهود يدًا امتدّت إليهم بالسلام! وكم مرة نقَض اليهود عهودا أبرموها، ومواثيق عقدوها
لقد عاهَدهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكتبَ بينه وبينهم كتاباً حين وصل المدينة، فهل التزمَ اليهودُ العهدَ،واحترموا الميثاق كلا، فقد غدرَ يهودُ بني قينقاع بعد غزوة بدرٍ وانتصار المسلمين على المشركين، والمعاهدة لَم يمضِ عليها إلا سنةٌ واحدةٌ، وغدرتْ يهود بني النضير بعد غزوةِ أُحُدٍ، وتجرَّؤوا على المسلمينَ بعدما أصابهم في غزوة أحد وغدرت بنو قريظة عهدَهم في أشدِّ الظروف وأحلَكِها على المسلمين يوم الأحزاب، فإذا كانت هذه أخلاقُهم مع مَن يعلمون صِدْقَه، ويعتقدون نبوَّتَه، فهل يُرجَى منهم حفظُ العهودِ مع الآخَرين؟! وهل يُتوقَّع صدقُ اليهود في معاهداتِهم مع مَن يرَونهم أقلَّ قدرًا، وأضعف شأناً.إن اليهود قوم بهت، خوَنَة، كما قال ذلك عبدالله بن سلام - رضي الله عنه - الذي كان يهوديًّا فأسلَم، وهم ينظرون إلى العُهُود والمواثيق التي يوقِّعونها مع غيرهم على أنها للضرورة، ولغرَضٍ مرحلي، ولمقتضيات مصلحة آنية، فإذا استنفد الغرضُ المرحلي، نقَض اليهود الميثاقَ من غير استشعارٍ بقِيَمٍ أدبية، ولا اعتباراتٍ أخلاقية، ولا بمواثيق دولية
لن يُكتَبَ النصرُ الموعودة به هذه الأمة ما دامت تسيرُ في متعرجاتٍ مظلمةٍ بعيدةٍ عن صراطِ الإسلام، والعدوُّ يعرفُ هذا، ولا يزالُ همُّه أن يُبعِد الشعوبَ الإسلامية عن عقائد الإسلامِ وتطبيقاته؛ ليُطِيل أَمَدَ بقائِه
كان بنو قريظة آخر من نقض العهد من يهود المدينة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد راسل اليهود الأحزاب عند اجتماعهم حول المدينة لقتال الرسول صلى الله عليه وسلم لعون الأحزاب على المسلمين والغدر بهم، وبهذا خان بنو قريظة العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم في ظروف صعبةٍ جداً كادت تؤدي إلى هزيمة المسلمين وقتلهم، ولهذا كان مصيرهم هو قتل رجالهم وسبي نسائهم
بالرغم من قدرة الرسول صلى الله عليه وسلم على إجلاء جميع اليهود من المدينة لفعل بني قينقاع إلّا أنّه لم يفعل، ولكن بني النضير قابلوا هذه الرحمة بالإساءة ولم يأخذوا العبرة من فعل بني قينقاع، فحاول بنو النضير الغدر به صلى الله عليه وسلم وقتله بينما كان جالساً بينهم، حيث حاول أحدهم أن يلقي صخرة عليه صلى الله عليه وسلم لولا حفظ الله تعالى له صلى الله عليه وسلم، وكان تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم هو إجلاؤهم فقط من المدينة، بالرغم من تمكين الله تعالى له منهم ومقدرته على قتلهم،وكلنا نعرف القدية التي يتزعمها اليهود في العالم هي احتلال اراضي الفلسطينين وتهجيرهم وقتلهم وسلب حقوقهم والكثير من الاشياء التي يطبقها على الشعوب