متي يشيخ القلم ويهرم خواطر قلم

إجابة معتمدة

نقدم لكم أعزاءنا الكرام موضوع بعنوان متى يشيخ القلم، الكتاب الذي يعد من افضل الكتب علي الاطلاق الذي كتب منذ زمن قصير ونستعرض في ه بعض الفقرات

وفي الفصل الأول نستعرض لكم فقره بعنوان القلم البديع

لقد راي الاديب المصري الكبير والدكتور القدير زكي مبارك ان رجالا الأقلام والقلم هم اعرف خلق الله بما تدور في الصدور من الآمال والالام ، وان كثير من الادباء هم القدر والاقرب من الناس الي عصيان ومخالفة الاهواء وكل ما تامر به النفس من منكرات، وكما قال احدهم  مخاطبا الناس ( الا ترون كيف نحارب منافعنا في سبيل النزاهة الأدبية؟)

وفي المقابل نحن نبخل بالحكم علي اللقطات الشعرية سواء النثرية او العادية بالحكم عليها لأنها بعيدة عن الجهد والتعب المستطاب، وكما يعرف بان الحكم علي قطعة شعرية او نثرية لا يقدم ولا يأخر في البلاد وان هذه البلاد لن تصلح الا اذا أتت مقاليدها في ايدي كبار القلم البليغ، وكما تعرف رساله القلم البليغ بانها خلق ذوق الحياة

ويجب علي صاحب القلم ان يكون متحرر العقل والقلب والروح من الأوهام والاباطيل ومعني هذ الامر انه يجب ان ينظر الي جميع المعاني الي نظرة استقلالية منزهة عن الخضوع ومنزهة عن السقوط لنظرات الناس الذين سبقوه  حتي ولو كان من اعظم الرجال.

وأيضا علي صاحب القلم التوطين في النفس ولي الغربة الأبدية، والخلوة الي القلب، وان هذه الخلوة التي كانت سببا لتقدم الشعراء والادباء ، وهل ننسي ان الأنبياء رضوان الله عليهم لم يتلقوا الوحي الا في الخلوات الي  الي القلوب والانفس؟

ويقول احد الشعراء ( لقد خرج المتنبي هاربا وشاردا من مصر في لية عيد، فكم من الوف الدنانير نفقت في مصر في تنشأت وتعليم أبنائها حكمة المتنبي )

وتوفي محمد عبده بعله واعطته إياها عقوق معاصره، وكم الوف من النفوس حاولت التشرف بانها راته قبل الوفاة)

الوثيق بين الانجليز والامريكان

ويجب ويري الكثير من الادباء علي القلم البليغ، ان يكون دائما وان يكون غير منقطع عن الكتابة سواء في السلم او في الحرب، وأيضا علي صاحب القم ان يقبل الانفجار والاحتراق باللهب المشرف والمقدس، ( نحن وحدنا احياء ونحن وحدنا الخالدون)

( ان كلمة تضم الي كلمة في ذكاء ولوذعيه اشرف واعظم وانفع من كنوز تضاف الي كنوز، وان وجود الله بالفكر والروح علي من يصطفيهم من عباده لهو اطيب الهيبات واكرم الارزاق)

ومع اهميتهم أصحاب القلم الي اهتمامهم بالدراسة فانه يطالب المدارس بفتح ما اغلقته القلوب وأيضا النفوس وعلي الادباء ان يكونوا اكثرا صدقا وادبا في قول الادب والشعر ويجب ان يحمي صاحبه من النزيف والبهرج ويجب إقناعه بالمجد والحق ولا يكون الا صاحب الشهامة وصاحب الشرف الكبير والقول والفعل الحكيم وصاحب طهارة القلب والوجدان، وكما يري زكي مبارك ان الادب يجب ان يستفيد منه في الحروب وفي الاسلم وفي جميع أوقات هذا لكون التعيس صاحب  حتي يكون دافعا في الدفاع عن الأرض ويكون دافعا في حب الوطن وهذه الاشعار والكلمات التي يؤلفها الادباء كانت تقود الناس الي الحروب وتقود الناس الي رفع الهمم ورفع المعنويات الكبيرة، كانت تحرك جيوش كبيرة وتحرك قادة الجيوش الي خوض الحروب فهي من الدوافع التي يستبدلها الناس اليوم بالأناشيد الهادفة والاناشيد الوطنية التي انتشرت في وقتنا الحالي والتي قد تجاهل الكثير من الناس عن الاشعار القديمة التي كانت تستعمل اكثر من الأناشيد

 الوطنية