بحث عن الاسكندر الاكبر للصف الاول الاعدادى

إجابة معتمدة
بحث عن الاسكندر الاكبر للصف الاول الاعدادى وقد وهب الله مصر ثروات وفيرة ومتعددة و جعلتها الله مهدا للحضارات  كما لفتت أنظار الطامعين إليها حتي أصبحت كل دولة تنشد بناء إمبراطورية تتجه إلي مصر وكل ذلك طمع في الإستيلاء علي خيراتها والاستنفاع منها. بحث انشره لك عزيزي السائل عن الاسكندر الاكبر شاملا للعديد من مراحل حياته وصفاته واتمنى ان يكون كافيا ووافيا بالنسبة لك عزيزي السائل وهو كالتالي :

ولد الأسكندر في پلا، العاصمة القديمة لمقدونيا. ابن فيليبّوس الثاني ملك مقدونيا وابن الأميرة اولمپياس أميرة إپيروس. تتلمذ على يد [[أناكسيمينس من لامپاسكوس|أناكسيمينس]] معلم البلاغة، كما كان أرسطو المعلم الخاص للإسكندر. حيث درّبه تدريبا شامل في الأدب وحفزه للاهتمام بالعلوم والطب والفلسفة.

كان الإسكندر مولعاً بعصر البطولات والأبطال الأسطوريين وأبطال حرب طروادة حيث زار في طريقة للفتوحات، أماكن الحرب وقبر أخيل بطل الحرب الطروادية. ومن هذا الإقتداء أراد الإسكندر أن يصنع إمبراطورية وسيادة العالم.

في صيف (336) قبل الميلاد اُغتيل فيليپ الثاني فاعتلى العرش ابنه الإسكندر فوجد نفسه محاطاً بالأعداء من حوله ومهدد بالتمرد والعصيان من الخارج. فتخلص مباشرة من المتآمرين وأعدائه من الداخل بالحكم عليهم بالاعدام. ثم انتقل إلى ثساليا حيث حصل حلفائه هناك على استقلالهم وسيطرتهم. وباستعادة الحكم في مقدونيا. قبل نهاية صيف 336 ق.م.، أعاد تأسيس موقعه في اليونان وتم اختياره من قبل الكونگرس في كورينث قائداً.

حيث كان شديد التعلق بأمه [أليمبياس]]، التى كان لها تأثير روحى كبير في حياتة. كما ورث عن أبيه صفات مناقضة. وفى أكبر الظن أنه لم يكن له يد في مصرع فليب ولم يعرف على وجه اليقين من الذى قتله.

لقد توصل الإسكندر إلى حقيقة جعلته يسود العلم ويمتلك إمبراطورية عالمية وجعل من فتوحاتة للشرق بداية عصر جديد وهو العصر الهلنستى الذى تور فيه كل شىء في العالم الشرقي وهى "أن البشر جميعهم سواسية وأبناء إله ويجب إحترام عقائد البشر في أي مكان في العالم".

لقد كانت حياة أرسطو العقلية بعد أن غادر تلميذه الملكي مماثلة لحياة الإسكندر العسكرية؛ ذلك أن كلتا الحياتين تعبر عن نزعة الفتح، والبناء، والتركيب. وربما كان الفيلسوف هو الذي غرس في عقل الشاب تحمسه الشديد للوحدة وهو التحمس الذي رفع بعض الشيء من قدرات الإسكندر؛ لكن أرجح من هذا أن هذا التحمس قد انحدر إليه من مطامع أبيه، ثم أحاله دم أمه إلى ولع وهيام. وإذا شئنا أن نفهم الإسكندر على حقيقته، وجب علينا أن نتذكر على الدوام أن عروقه كان يجري فيها نشاط فليب العارم وحدة ألمبياس الهمجية؛ يضاف إلى هذا أن ألمبياس كانت تدعي الانتساب إلى أخيل، ومن أجل هذا كان الإسكندر يهوى الإلياذة ويفتتن بها؛ وكان يفسر عبوره الهلسبنت بأنه تتبع لخطوات أخيل نفسه واستيلاءه على آسيا الغربيا بأنه إتمام للعمل الذي بدأه جده الأعلى في طروادة. وكان في خلال حملاته العسكرية كلها يحتفظ معه بنسخة من الإلياذة عليها شروح بقلم أرسطو؛ وكثيراً ما كان يضعها تحت وسادته أثناء الليل بجوار خنجره، كأنه يرمز بهذا إلى أداته وهدفه. وعني ليونداس Leonidas وهو مولوسي Molosian صارم بتربية الغلام الجسمية، وعلمه ليسمخوس الأدب، وحاول أرسطو أن يكون عقله. وكان فليب الثاني يرغب في أن يدرس ولده الفلسفة "حتى لا يفعل أشياء كثيرة من نوع الأشياء التي فعلتها أنا والتي آسف على فعلها"، كما قال فليب نفسه. وقد أفلح أرسطو إلى حد ما في أن يجعل منه رجلاً هلينياً؛ ذلك أن الإسكندر كان طوال حياته يعجب بالأدب اليوناني ويحسد اليونان على حضارتهم؛ وقد قال مرة لرجلين يونانيين كانا يجلسان معه أثناء المأدبة الوحشية التي قتل فيها كليتوس: "ألا تشعران حين تجلسان في صحبة هؤلاء المقدونيين بأنكما أشبه بإلهين بين خلائق من الهمج". [1] الجزء الثاني :

وكان الإسكندر من الناحية الجسمية شاباً مثالياً. وذلك أنه كان يجيد كل ضروب الألعاب الرياضية: كان عداءً سريعاً، وفارساً جريئاً، ومبارزاً ماهراً؛ وكان يجيد الرماية بالقوس، ولا يرهب أي شيء في الصيد. ولما رغب إليه أصدقاؤه أن يشترك في سباق العدو في أولمبيا أجاب بأنه لم يكن يمانع في ذلك لو أن المتبارين معه كانوا ملوكاً. ولما عجز غيره عن تذليل بوسفلس Bucephalus الجواد الجامح الجبار، نجح الإسكندر في هذا العمل؛ فلما رأى ذلك فليب، كما يقول بلوتارخ، حياه بتلك الألفاظ التي كانت أشبه بنبوءة بما يخبؤه له القدر: "أي بني، إن مقدونية لا تتسع لك، فابحث لنفسك عن إمبراطورية أوسع منها، وأجدر بك"). وكان حتى في أثناء زحفه يصرف بعض نشاطه في أن يرمي بالسهام بعض ما يمر به من الأهداف، أو ينزل من مركبته ثم يعود فيركبها وهي تجري بأقصى سرعتها. وكان إذا تراخت الحرب خرج إلى الصيد وواجه بمفرده وهو واقف على قدميه وحشاً ضارياً؛ وسمع ذات مرة بعد أن فرغ من قتال أسد بعضهم يقول إنه كان يحارب الأسد كأنه يبارزه لتقرر نتيجة البراز أيهما يكون هو الملك، فسر من هذا القول أيما سرور. وكان مولعاً بالعمل الشاق والمغامرات الخطرة، ولم يكن يطيق الراحة. وكان يسخر من بعض أصدقائه الكثيري الخدم ويقول إنهم لا يجدون ما يفعلون. ومن أقواله لهم: "عجيب أمركم، كيف لم تدلكم تجاربكم على أن من يعملون ينامون نوماً أعمق من نوم من يعمل لهم غيرهم، وهل لا تزالون بحاجة إلى من يدلكم على أن أعظم ما نحتاجه بعد انتصارنا هو أن نتجنب الرذائل وأسباب الضعف التي كان يتصف بها من غلبناهم على أمرهم". وكان يؤلمه ما يضيع من الوقت في النوم ويقول: "إن النوم وعملية التناسل هما أهم ما كان يشعره بأنه آدمي فان". وكان معتدلاً في الطعام، وظل إلى آخر سني حياته معتدلاً كذلك في الشراب، وإن كان يحب أن يطيل المكث مع أصدقائه على كأس من الخمر. وكان يحتقر الأطعمة الدسمة، وقد رد مشهوري الطهاة الماهرين الذين عرضوا عليه، وقال أن مشي ليلة كفيل بأن يقوي شهوته للفطور، وإن فطوراً خفيفاً يقوي شهوته للغداء. ولعل هذه العادات هي التي جعلت وجهه وضاء إلى حد كبير، وجعلت رائحة جسمه ونفسه "زكية تفوح من ملابسه التي على جسمه". وإذا ما أخذنا بأقوال معاصريه وضربنا صفحاً عن ملق الذين رسموا صوره أو نحتوا تماثيله أو نقشوا رسمه، حكمنا بأنه كان وسيماً بدرجة لم يسبقه إليها أحد من الملوك الذين قبله: كان ذا معارف قوية التعبير، وعينين زرقاوين رقيقتين وشعر غزير أصحر. وهو الذي ساعد على إدخال عادة حلق اللحية في أوربا، وحجته في ذلك أن اللحية تمكن العدو من القبض على صاحبها. ولعل أكثر آثاره في التاريخ هو هذا الأثر التافه.