تحليل قصيدة صفي الدين الحلي في وصف الربيع

إجابة معتمدة
من فضلكم احبتي الكرام اريد منكم ان ترسلولي تحليل قصيدة صفي الدين الحلي في وصف الربيع، وايضا قصيدة صفي الدين الحلي يمدح الملك الناصر، شرح قصيدة صفي الدين يمدح الملك الناصر. عزيزي السائل عن من فضلكم احبتي الكرام اريد منكم ان ترسلولي تحليل قصيدة صفي الدين الحلي في وصف الربيع، وايضا قصيدة صفي الدين الحلي يمدح الملك الناصر، شرح قصيدة صفي الدين يمدح الملك الناصر , انشر لك الحل وهو كالتالي :

تُعدّ قصيدة صفي الدين الحلي في وصفِ الربيع من أجمل القصائد الشعرية التي تعبر عن جمال الربيع، وفي هذه الفقرة سنشرحُ كافّة أبيات القصيدة كاملة.

فجر أطل بوجـــهــه الوضـــــــــاء
شبه الشاعر بزوغ نور الفجروبياضه بالرجل الأبيض الوضاء

فكسا الوجود بنضرة وبهاء
أي أن ذلك الرجل لما حضر في محيطه جعل ما حوله جميل وكذلك الفجر لما طلع بنوره شتت الظلام وسطع بنوره ليرى الإنسان بيد صنع الله

والروض مُخضَلٌ الجوانب مشرق
أي أن ذلك الروض الذي سطع فيه نور الفجر لاتكاد ترى فيه مساحة إلا وهي خضراء زاد في خضرتها ضياء الصباح

وشذى الزهو يشيع في الأرجاء
أي عطر الزهر قد ملىء تلك الروضة الغناء

والطير تخطب والغصـــــون منابر
كأن الطير حينا تغرد خطيب يخطب وشبهها بالخطيب لطول تغريدها واستمتاعها بتلك الروضة الجميلة
وشبه الغصن الذي غرد عليه الطير وأطال في تغريده بالمنبر الذي تخطب عليه الخطباء

والريح تنشر قالة الخطباء
أنا أتحفظ على لفظة ( الريح ) لأن الريح غالبا تكون قوية ومدمرة قال تعالى مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (آل عمران:117) وقال تعالى رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ)(الاحقاف: من الآية24
مع ذلك قد تكون الريح طيبة فكلمة الريح تحتمل القوة وتحمل اللطف وتكون غالبا للقوة

ولكن لو استعمل مثلا النسيم أو كلمة توافق وزن أبياته مما لايحتمل القوة والتدمير لكان أفضل
والشاعر يقصد بالريح نسيم الصباح الذي يوصل تغريد تلك الطيور إلى جميع أرجاء تلك الروضة البديعة

والزهر أجناد تصــــــــــيخ بسمعها
شبه الشاعر الزهر بالجنود الواقفين بلافتور

وزاد الزهر نضرة ذلك الندى الذي أفاق الزهر من غفوته وفتح تاجه وزهرته
متــع فــؤادك بالجــلوس هُنيهــــــة
بين الغدير وروضة خضراء
هنا تشخيص فالشاعر يوجه الخطاب إلى نفسه حيث جعلها شخصا آخر
فو يقول سامتع نفسي بالماء الجاري في البستان البهي
ويتعدا بالتشخيص إلى كل أحد عليه أن يتمتع بكل ماهو جميل وبهي

فـــهنا الزهور موائـــل وعواطف
ومنـــاظر ومفاتـــن للرائي
كناية إلى كثرة الزهر وذلك بيله وتشابكه في بعض
مما جعل ذلك المنظر فاتن لمن يراه ويتأمله

قد عمَّمت شجراتهـــــــــــا بعمائم
أي أن ذلك البستان ذا أشجار أغصانها مورقة مثمرة كثيفة كأنها العمائم فوق رؤس الرجال

متباينات الشكـــل والأزياء
كناية عن تنوع تلك الأشجار وتعدد اصنافها فشجرة الرمان تختلف عن شجرة الورد

ونهيرها الرقــــراق يُفعم نــبعة
قــلب الخـــليِّ بمـــنظر ورواء

نهيرها تصغير نهر وهو يناسب الماء الذي يجري في بستان فالنهر بالنسبة للبستان فيضان بخلاف الجنة فالجنة واسعة ويناسبها لفظ نهر
ولم يقل غدير لكثرة الماء ووفرته وتدفقه مما جعل القفر روضة بديعة

فاجلس برابـــية تُريك بدائعــــا
من صنع ربك مبدع الأشياء
هنا أسلوب تشخيص حيث جعل الشاعر من نفسه شخص آخر يوجه إليه حديثه وهو يقول سأتمتع بهذه الروضة الجميلة الذي لايبدع جمالها إلا الله سبحانه وتعالى
ويتعدى الخطاب بالتشخيص إلى كل أحد عليه أن يتمتع بكل ماهو جميل من حوله وينظر ويتدبر جميل صنه الله تبارك وتعالى .

واستعرض الزمن المواتَي ولتكن
عما يثير شجاك ذا إغضاء
أي عش هذه اللحظة الجميلة في الروضة البديعة ودع عنك مشاغل الحياة تأمل في الشجر والزهر وجريان الغدير والطير والتغريد
ولاتفكر فيما يثيرك ويغضبك ويكدر صفوك

يومــــــان بالدنيا : فيوم سعادة
سرعان ما يمضي ويوم شقاء
فاغنم زمانك بؤسه ورخاءه
فـــهـــو الـــقصـــير بشـــدة ورخاء
أي أن هذا الزمن الذي أنت فيه يجب اغتنام سعادته كي تتقوى على لحظة بؤسه فمن لم يستمتع بلحظة السعادة أصبح قتيلا للحظة الشقاء