لماذا طلب زكريا من ربه علامة على وقت حدوث الحمل

إجابة معتمدة
لماذا طلب زكريا من ربه علامة على وقت حدوث الحمل، تعد قصة سيدنا زكريا من القصص والمعجزات الربانية ولذلك نود من خلال القصة ان نعرفسبب دعاء زكريا عليه السلام بان يرزقه الله ولدا، لماذا تعجب زكريا عليه السلام بعد ان بشره الله بالولد الى من سال السؤال التالي : لماذا طلب زكريا من ربه علامة على وقت حدوث الحمل، تعد قصة سيدنا زكريا من القصص والمعجزات الربانية ولذلك نود من خلال القصة ان نعرفسبب دعاء زكريا عليه السلام بان يرزقه الله ولدا، لماذا تعجب زكريا عليه السلام بعد ان بشره الله بالولد .

لماذا طلب سيدنا زكريا الآية من الله .. بالرغم من بشارة الملائكة ومعرفته بكيفية حدوث ذلك .. ثم طلب بعد ذلك آية ؟!! لماذا ؟

(حكى القرآن أن زكريا- لشدة لهفته على تحقق البشارة- سأل ربه أن يجعل له علامة تكون دليلا على تحقيق الحمل عند زوجته فقال- تعالى: (قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً)
أى قال زكريا مناجيا ربه : يا رب إنى أسألك أن تجعل لي (آيَةً) أى: علامة تدلني على حصول الحمل عند زوجتي: لأبادر إلى القيام بشكر هذه النعمة شكرا جزيلا ولأقوم بحقها حق القيام .
وقد أجابه- سبحانه- إلى طلبه فقال: (قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً).
أى قال الله- تعالى- لعبده زكريا: (آيتك) أى علامتك ألا تقدر على كلام الناس من غير آفة في لسانك لمدة ثلاثة أيام إلا (رَمْزاً) أى إلا عن طريق الإيحاء والإشارة.)
التفسير الوسيط لطنطاوي ج2 ص99

يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله :
(ويقول زكريا: ( قَالَ رَبِّ اجعل لي آيَةً ... ) .. إن زكريا يطلب علامة على أن القول قد انتقل إلى فعل .
( قَالَ رَبِّ أنى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَكَانَتِ امرأتي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكبر عِتِيّاً قَالَ كذلك قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً ) مريم: 8 - 9 .
لقد كان هذا القول تأكيدا لا شك فيه ، فبمجرد أن قال الرب فقد انتهى الأمر . فماذا يريد زكريا من بعد ذلك ؟

إنه يطلب آية ، أي علامة على أن يحيى قد تم إيجاده في رحم أمه ، وما دامت المرأة قد كبرت فهي قد انقطع عنها الحيض، ولا بد أنه عرف الآية لأنه يعرف مسبقا أنها عاقر . لكن زكريا لم يرغب أن يفوت على نفسه لحظة من لحظات هبات الله عليه ..

وما دام الحمل قد حدث فهنا كانت استغاثة زكريا ، لا تتركني يارب إلى أن أفهم بالعلامات الظاهرة المحسة ، لأنني أريد أن أعيش من أول نعمتك علىّ في إطار الشكر لك على النعمة، فبمجرد أن يحدث الإخصاب لا بد أن أحيا في نطاق الشكر؛ لأن النعمة قد تأتي وأنا غير شاكر.