اكتب مذكرات تصف فيها احد ايام الدراسة التي لا تنساها

ان أيام الدراسة تعتبر من اجمل أيام الحياة التي مرت علينا منذ صغرنا والتي فيها ترعرعنا وكبرنا بين أحضان الكتب والمعلمين،  ولا يمكن ان نصف الأيام التي عشناها في فترات الدراسة والتي تعرفنا ومن خلالها علي الكثير من الأشخاص الذين احببنا الحياة من اجلهم، والذين ادخلوا السرور والبهجة علي قلوبنا منذ الصغر، وان أيام الدراسة تزدحم بالذكريات الكثيرة والعديدة واني لأذكر منذ اول يوم دخلت فيها المدرسة والمعلم كمال الذي احببته طيلة حياتي لأنه هو من حببني بالتعليم وبالدراسة، والأستاذة نهله التي كانت تعطف علينا وتعلمنا اللغة الإنجليزية واني لأذكر الفترة التي كسرت يدي فيها بالمدرسة وكل الطلاب اجتمعوا علي لكي يأخذوني الي المعلم ليحدثوه كيف اصبت، 

وايام الدراسة هي من اجمل أيام الحياة التي لا استطيع ان انساها لأنها جميلة، ولقد غرست فينا المدرسة وايام الدراسة حب الدنيا وحب الصداقة فلقد تعرفت في المدرسة علي الكثير الكثير من الأشخاص الذين غيروا لنا طعم الحياة الي الأفضل وجعلوها مزهره ورائعة وجميلة، ومن منا لا ينسي المراحل الدراسية التي كنا ننتقل منها سنة بعد سنة وكم تمنينا ان نكبر سريعا حتي ندخل الثانوية العامة ونكتب بالقلم الأزرق، كنا بسيطين الآمال ان نكبر ونكتب مثل الكبار بالقلم الأزرق، فكم كنا لطفاء صغار لا نهتم مثلما يهتم الكبار بالأمور الكبيرة وان اجمل يوم في حياتي عندما كنت قد حزت الدرجة الاولي في الدراسة بعد عناء كبير وعناء طويل، وفي أيام الدراسة ماذا اذكر لكم حتي اذكر فقد مر من امام ذاكرتي الكثير الكثير من الأفكار والذكريات القديم، اني لأذكر عندما تقاتلت مع احمد لأنه اخذ قلمي كنا صغار ولكن بعدها تصالحنا بأمر من الأستاذ، واني لأذكر أيام النظافة الصفية، فكنتر احضر في الصباح الباكر حيث لا احد يتواجد في المدرسة، وانظف الفصل واغسله تماما كأني اعمل في بيتي واكثر، فكنت اخذ الدرجة الاولي من المعلم لأني نظيف الهندام والمجلس، فنت احافظ علي النظافة الشخصية، وكم كنت اكره مادة الإنجليزي لأنها صعبة ولا احبها، ولكني في نفس الوقت أحببت اللغة العربية لما لها من جمال وحب ورونق جميل، فكم كنت ارفع يدي كثيرا لكي اقرا النص فكان صوتي عاليا وجهوريا وكان المعلم يحب ان اقرا النص عند بداية الحصة التي كانت علينا، وأيضا كم احب مادة التاريخ التي كان المعلم يروي لنا قصص اجدادنا وابانا والحروب التي حصلت فيها، واتذكر عندما تأخرت عن المدرسة بسبب ان دراجة هوائية ضرتني فعندها تكسرت اسناني وسال الدم من فمي، وتهافت علي الناس لأخذي الي المدرسة واعطائي العلاج، فقد صدمتني الدراجة الهوائية عن باب المدرسة، واني لأتذكر انهم اعطوني اذن للغياب، فذهبت الي البيت وحالتي يرثي لها، واني لأتذكر يا احبتي الكرام عندما كان يأتي لا=نا مفتش ليعرف ما هو المستوي التحصيلي لدي الطلاب حيث كنت ادرس الكتاب قبل ان يدخل المعلم الفصل فكنت الوحيد من بين الطلاب يرفع يده ويعبر عن تفوقه امام الجميع فكم كنت احب الدراسة واحب ان أكون من الأوائل في المدرسة، فكم كانت أيام الدراسة جميلة ورائعة ومهمه لنا، ولكننا عندما كبرنا تمنينا ان نرجع للدراسة، فلم اذكر لكم سوي القليل من أيام الطفولة الغراء الرائعة التي لم ولن انساها طوال حياتي، فكم احببنا فيها معلمينا ومعلماتنا الأعزاء، التي لم ولن ننساهم ابدا ما حيينا وندعو لهم في ظهر الغيب بالتوفيق والسداد في حياتهم