اذكر الفرق بين لم ولما من حيث المعنى

إجابة معتمدة

هناك فرق بين (لم) و (لما) عند دخولها على الفعل المضارع و (لم) هو حرف جزم و نفي و قلب و الجزم عند دخوله على الفعل المضارع يجزمه و النفي ينفي وقوع الفعل و القلب يقلب من الحاضر الى الماضي و مثال على ذلك {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}  و ايضا (لما) هي حرف يدخل على الفعل المضارع و يجزمه و ينفي وقوعه و يقلب زمانه الى الماضي و مثال على ذلك {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} (عبس وتولى: 23) و غم كل هذا الاتفاق الى انها يفترقان في اربعة امور و هي المنفى بلما يجب ان يتصل في الحال اما بالنسبة الى المنفي بلم فهو يمكن ان يكون متصلا بالحال و يمكن ان يكون منقطعا  و ايضا ان لما توذن بثبوت ما بعدها أي ان الان لم يذوقوه و سوف يذوقوه  و لم لا تقتضي ذلك و ان الفعل  قد يحذف بعد لما و يقال هل دخلت البلد؟ فتقول: قاربتها ولمّا، تريد: ولمّا أدخلها ولا يجوز قاربتها ولم.

و ان (لما) لا تقترن بحرف الشرط و لكن (لم) تقترن بحرف الشرط و كيف نفهم الفرق بين (لم) و (لما)  في قوله تعالى : ( بل كذبوا بما لم يحيطوا لعلمه ولم يأتهم تأويله) و هذا اضراب عن بعض ما يتضمنه قولهم (افتراه) في الاية السابقة و يستلزم القول على اعتقادهم ان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان يكذب ا وان القرأن في جملته منه وقد كذبوا ي القران و لم يحيطوا بعلمه ايضا و هم جاهلون و غير محيطين بتفسيره و في معانيه و لم يعلموه من جميع وجوهه و جميع مراميه و ما انزل الله فيه من الوعيد لهعم في العذاب و النكال على كفرهم.

و نحن نلاحظ ان لم هنا قد جزمت الفعل المضارع الذي دخلت عليه و الجزم هنا بحرف النون و نفت وقوع الفعل أي انها نفت الاحاطة.