اعمال ليلة النصف من رجب

إجابة معتمدة

كما نعلم انه يطلق على شهر رجب أحيانا اسم مضر وذلك نسبة إلى قبيلة مضر حيث كانت هذه القبيلة تبقي وقته كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى وذلك على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِرون في أوقات الأشهر وكان ذلك بما يتناسب مع حالات الحرب أو السلم في وقتهم وقد اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى في أن فضل بعض الأيام والشهور والليالي على بعض يسمى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال.

وهذا الشهر لا يسمع فيهِ صوت السلاح ابدا و هو الشهر السابع في التقويم الهجري وهذا لانه من الأشهر الحرم فهو شهر كريم وعظيم عند الله سبحانه تعالى وهو أحد الشهور الأربعة التي خصها اللهُ تعالى بالذّكر والتي نهى فيها عن الظُّلم وكل ذلك تشريفاً لها٬ويترك فيه العرب القتال إحترام وتعظيم له وقد ذكر اللهُ في كتابِه العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ  فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ  وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً  وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)) التوبة.

 أما بالنسبة الى الأشهر الحرم التي ذكرت في الآية فهي محرم وذي الحجة وذي القعدة و قد سميت  الأشهر الحرم بهذا الاسم لأن الله سبحانه وتعالى منع فيها القتال حتى يبدا العدو في القتال  وهذا لتحريم انتهاك المحارم فيها أشد من غيره من الأشهر وقد حدثت فيه حادثة الإسراء والمعراج  كما أمَر الله بتحويل قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في منتصف شهر رجب في السنة الثانية للهجرة كما ورد عن ابنِ عباس٬ ومعنى كلمة رجب الرجوب أي التعظيم و قال ابو عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام : تصلي ليلة النصف من رجب اثنتي عشر ركعة تسلم بين كل ركعتين و تقرء في كل ركعة ام الكتاب اربع مرات وسورة الاخلاص اربعا و الفلق اربعا و الناس اربعا و الكرسي اربعا.