موضوع عن التسامح

إجابة معتمدة

موضوع حول التسامح مقدمة عرض خاتمة، التسامح وفقّ المنّظور الإسلامي، فضيلة أخلاقّية، وضرورة مجتّمعية، وسبيل لضّبط الاخّتلافات وإدارتّها، يعتّرف الإسلام في كل أنظمتّه وتشريعاته، بالحقّوق الشخصية لكل فرد من أفراد المجتّمع، ولايجيز أي ممارسة تفضي إلى انتّهاك هذه الحقوّق والخصوصيات، ولاريب أنه يتّرتب على ذلك على الصعيدّ الواقّعي، الكثير من نقاّط الاختّلاف بين البشر، ولكن هذا الاختّلاف لايؤسس للقّطيعة والجفاء والتّباعد، وإنما يُؤسس للمداراة والتسامح مع المخّتلف. فالاختلاف بكل صوره وأشكاله، ليس مدّعاة أو سببا لسلب الحقوّق أو نقصانها، وإنما تّبقى حقوق الإنسان مصانة وفق مقتضيات التّسامح والعداله 

موضوع حول التسامح مقدمة عرض خاتمة

ومن خلال هذه المنّظومة القيمية والأخّلاقية، نرى أن المطلّوب من الإنسان المسلّم دائماً وأبدا وفي كل أحوالهّ وأوضاعه، أن يلّتزم بمقتضيات التسامح ومتطلبات العدالة، فالتسامح كسلوك وموقّف ليس منة أو دّليل ضعف وميوعة في الالتّزام بالقيم، بل هي من مقتضيات القّيم ومتطلبات الالتزام بالمبادئّ، فالغلظة والشدة والعنّف في العلاقّات الاجتماعية والإنّسانية، هي المناقضة للقيم، وهي المضادة لطبيعة متطلبات الالتّزام وهي دليل ضعفّ وخواء.