الفرق بين المنى والمذى

إجابة معتمدة

الفرق بين المنى والمذى، المنّي في اللغة: هو ماّء الرجل وماء المّرأة، ومنه قوله تعالّى: ﴿أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى﴾ [القيامة: 37]، وهو الماء الغّليظ الدافق الذي يخرّج عند اشتدادّ الشهوة، وبنزّوله تنقضي الشّهوة، وهو سائل غلّيظ أبيض اللون لدى الرجّال، ولونه يميل للصّفرة لدى النساء ّولا يكّون غليظا لدّيها، حكم المني: المنّي طاهرٌ على المفّتى به، وهو مذهب الشافعية والحنّابلة، ولكن خروجهّ يلزم منه الغسل، ّفنزوله بشهوة في الّيقظة والمنام حدثّ أكبر -جنابة- يجبّ التطّهر منه بالاغتّسال، ولا تصح العبّادات التي تفتقر للطهارة كالصّلاة، والطواف، وتلاوة القرآن، وغيرها حتى يغتسل من نّزل منه المني.

الفرق بين المنى والمذى

2- المذيّ: ماءٌ رقيق شفاف ّلزج يخرج عند الّملاعبة أو التّذكر والفّرق بين المذي وّالمني: أن المّني يخرج بشهوة ّمع الفتور عقيبهّ، ويخرج بكثّرة وتدّفق، وأما المذي فيخرج عن شهّوة لا بشهوةٍّ، ويكون قليلًا، ّولا يعقبه فتور، وقد لا يشعّر الشخص بنزولّه إلا بعد الّنزول، حكم المّذي: ينتقض الوضوءّ بخروج الّمذي، والمذي نجس يجب إزالتّه بما يزال به البّول -أي: بالاستنجاءّ ونحوه-، ويجب غسلهّ من الثوب؛ فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ؛ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ، فَقَالَ: «تَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما"، واللفظ للبخاري.