الضغط الاستعماري على المغرب

إجابة معتمدة

الضغط الاستعماري على المغرب، تّعرض المغرب لضغّوط استعمارّية قوية منذ سنة ّ1844م، الضغوط العّسكرية: منذ احتّلال فرنسا للجزائر وهي تتّحرش بالمغرب للتحّكم في خيراته، فتّذرعت بمساعدة القّبائل الشرقية لّلأمير عبد القادر للهجّوم عليه وهزمّه في معركة إيسلي سنّة 1844م، التي كّشفت عن الضعف الّعسكري الكبير للمغرب، ففرّضت عليه معاهدة للامغّنية سنة 1845م، والتي عينت فيها الحدود بين المغّرب والجزائر، لكنها تّركت المناطق الجنوّبية دون تعيين، وقد اّستغلت إسبانيا انهّزام المغرب أمام فرّنسا فاحتلت الجّزر الجعفرية سنة 1848م، ولتوسيع مجّالها بالشمال شنّت حربا على المغّرب وهزمته في معّركة تطوان سنة 1860م، وفرضّت عليه شروطا مالية قّاسية أفرغت خزينته وأثقّلت مديونيته.

الضغط الاستعماري على المغرب

التّهافت الاقتصادي أدى انهّزام المغرب أمام فرنسا وإسبانيا إلى خضوعهُ تدريجيا للتغلغل الاقتصادي الأوربّي، حيث فُرضت عليّه سلسلة من المعاهداتّ كبلته اقتصاديا، حيث فرضت بريّطانيا على المغرب معاّهدة تجارية سنة 1856م حصلت بموجبها ّعلى امتيازات ضّريبية وقضائية، ّاتبعتها إسّبانيا باتفاقية تجارية سنة 1861م فتحت لها ّالباب لاستغلال اّلمغرب ماليا، أما فرّنسا فرسخت تواجدها ّمن خلال معاهدةّ 1863م، ثم جاءت اتفّاقية مدريد سنة 1880م لتؤكد الامتّيازات الأوربية.