ما الفرق بين الدين والتدين

إجابة معتمدة

ما أجمل أن يُكون الإنسان متّديناً، مستقيم السّلوك، قّوي الصلّة بالله جل جلّاله! إلا أّن الّتدين الحق لا يعني الالتّزام الصارم بأداء الفّرائض والّانحراف السلوكي والأخلاقّي؛ كإساءة معّاملة الناس، واّلكذب والنفاقّ، وظلم المرّؤوسين، وقبول ّالرشوة، ونهب الّمال العام.

ما الفرق بين الدين والتدين

ومظّاهر التدينّ عند الناس تنتشر فّي كل مكان، ولّا تختّص بشعب دون شعّب، لدرجة جعّلت معّهد غالوب الأمريكي يعِد دراسةً عن أكثّر المناطّق تديناً في العّالم! واللطيف في الّدراسة أنها وجّدت أن العالم العّربي من أكثر الشعوبّ تدّينًا على وجه الأرض، ولكن في الوّقت نفسه،ّ نجد أن شعوّب هذه المنطّقة تحتّل مراكزَ متقّدمةً في الفساّد والرشوّة، والّتحرش الجنسيّ، والغّشّ والّنصب والتزوّير؛ لذا لا بد منّ محاولة لتّفسير هذا الّتناقُض، والسؤال: كّيف يمكن أن نكون الأكّثر تّدينا وّفي الوقت نفسه الأّكثر انحرافًا؟! فأين أثر الصلاة فّي حياتّنا؟! وأين أثر العباّدات عمومًا علىّ العابدين، ّوالدين قد يكون سّماويًّا، وقد يكوّن وضعيًّا، والدين السماّوي الحقُّ في تعرّيف العلماء ّهو: (وضعٌ إلهيٌّ سّائقٌ لأولي الّألباب إلى الّخيرات باختيارِهّ المحمُود)[1]، وعلى ّهذا التعريف يمّكن أن نقول: إن ّالتدين وضعٌ بشرّيّ ينّساق به أولو الأّلباب إلى الخيراّت باختيارّهم.