لكل شيء إذا ما تم نقصان

إجابة معتمدة

لكل شيء إذا ما تم نقصان، أبو البقاء الرندي، تّعود شهرته إلى قصيّدة نظمهاّ بعد سقوط عدّد من المدن الّأندلسية، وفي قّصيدته التي نظمهّا ليستنصر أّهل العدوة الإفّريقية من المرينّيين عندّما أخذ اّبن الأحمر محمدّ بن يوسف أول سلاطّين غرناّطة في التنّازل للإسبان عن عدّد من القلّاع والمدن إّرضاء لهم وأّملا في أن يبقّى ذلك على حكمهُ غير المستّقر في غرناّطة وتعرفّ قصيدتّه بمرثية الّأندلس.

لكل شيء إذا ما تم نقصان 

لكل شـيءّ إذا مـا تـمّ نقصـان فلا يغر ّبطيـب العيـّش إنسـان
هي الأمـور كمـا شاهدتهـا دول من سرَّهُ زمـنٌ ساّءتـه أزمـانُ
وهذه الدار لا تبقّـي علـى أحـد ولا يدوّم على حـال لهـا شـان
يمزق الدهر حتمـا كـل سابغـة إذا نبـت مشرفيـّات وخرصـان
وينتضي كل سيّـف للفنـاء ولـوكان ابن ذّي يزن والغمد غمـداّن
أين الملوك ذوو التّيجان من يمـنٍ وأيـن منهّـم أكاليـلٌ وتيـجـان
وأين مـا شـاده شـدادُ فـي إرمٍ وأين ما ساسه فّي الفرس ساسـانُ
وأين ما حازه قاّرون مـن ذهـب وأيـن عّـاد وشـدادٌ وقحـطـاّن
أتى على الكل أمـرّ لا مـرد لـه حّتى قضوا فكأّن القوم مـا كاّنـوا
وصار ما ّكان من مُلك ومن ملـك كما حكى عّن خيال الطيّفِ وسنان
دار الّزمـان علـى دارّا وقاتلـه وّأمّ كسـرى فمـا آوّاه إيــوان
كأنما الصعّب لم يسهل لـه سبـّب يومـاً ولا ملـك الّدنيـا سليّمـان