واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان

إجابة معتمدة
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان، احدى الآيات القرآنية الوادرة في سورة البقرة، والتي تم تفسيرها بشكل صريح من قبل علماء التفسير على مستوى الوطن العربي، ويقرأ المسلم الآيات ويتدبر معانيها، وسوف نعتمد على هذا التفسير بالوصول الى معنى قوله تعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان، في السطور التالية.

واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان

أوضحت الشريعة الاسلامية الحكم الصريح لمن يقبل على تعلم السحر؛ وقالت أنه من المُحرّمات التي حذّرت منها الشّريعة الإسلاميّة؛ لأن السّحر يصل بالمرء إلى الإشراك بالله -عزّ وجلّ-، وقد قال -تعالى-:”واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر..”، فتعلُّم السّحر الذي يكون معه إشراك بالله، حدّه أن يُقتل هذا السّاحر ردّةً وكُفرًا، وأما إذا كان تعلّمه للسحر إلى الحدّ الذي لا يصل به إلى درجة الكُفر؛ فهذا يُقتل حدًّا، والسّبب في ذلك؛ حتى يُدفع أذاه وشرّه عن المُسلمين. التفسير: " واتبع اليهود ما تُحَدِّث الشياطينُ به السحرةَ على عهد ملك سليمان بن داود. وما كفر سليمان وما تَعَلَّم السِّحر، ولكنَّ الشياطين هم الذين كفروا بالله حين علَّموا الناس السحر؛ إفسادًا لدينهم. وكذلك اتبع اليهود السِّحر الذي أُنزل على الملَكَين هاروت وماروت، بأرض "بابل" في "العراق"؛ امتحانًا وابتلاء من الله لعباده، وما يعلِّم الملكان من أحد حتى ينصحاه ويحذِّراه من تعلم السحر، ويقولا له: لا تكفر بتعلم السِّحر وطاعة الشياطين. فيتعلم الناس من الملكين ما يُحْدِثون به الكراهية بين الزوجين حتى يتفرقا. ولا يستطيع السحرة أن يضروا به أحدًا إلا بإذن الله وقضائه. وما يتعلم السحرة إلا شرًا يضرهم ولا ينفعهم، وقد نقلته الشياطين إلى اليهود، فشاع فيهم حتى فضَّلوه على كتاب الله. ولقد علم اليهود أن من اختار السِّحر وترك الحق ما له في الآخرة من نصيب في الخير. ولبئس ما باعوا به أنفسهم من السحر والكفر عوضًا عن الإيمان ومتابعة الرسول، لو كان لهم عِلْمٌ يثمر العمل بما وُعِظوا به."